أعضاء المجلس الولائي ينتقدون تحضيرات موسم الإصطياف انتقد أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالطارف لدى دراسة ملف تحضير الموسم السياحي لسنة 2012في دورتهم الأخيرة ،المنعقدة الأسبوع الفارط غياب إستراتيجية ومنهجية واضحة من قبل المصالح المعنية في التحضير لهذا الموعد تحدد فيه الأهداف على أسس علمية مضبوطة من أجل ترقية هذا القطاع الحيوي المنتج للثروة . حيث يعتمد تقارير وبرامج شبيهة "بالبريكولاج"أكدت فشلها طيلة المواسم الفارطة في عدم التحكم في مجريات موسم الاصطياف وتحقيق الأهداف المرجوة أمام النقائص والسلبيات المسجلة في كل مرة ما انعكس على الفعل السياحي أمام عزوف السياح في السنوات الأخيرة عن المنطقة و تفضيلهم قضاء عطلتهم بشواطئ الولايات الأخرى أو قصد الوجهة التونسية بحثا عن الراحة والاستجمام حيث باتت الولاية منطقة عبور لآلاف العائلات المصطافة القاصدين الشقيقة تونس . ودعت لجنة السياحة والنقل والبيئة في هذا السياق إلى تدارك جملة من النقائص التي سجلتها خلال خرجاتها الميدانية للوقوف على التحضيرات الجارية لانجاح الموسم السياحي من ذلك الإسراع في عملية تجهيز الشواطئ بالمرافق الضرورية على غرار توفير المياه-المراحيض- المرشات – الإنارة – تهيئة حظائر توقف السيارات ، بالإضافة إلى تنظيف الشواطئ وفك العزلة عليها بهدف استقطاب أكبر عدد من المصطافين وتوفير كل شروط الراحة لهم . كما دعا الأعضاء إلى محاربة الممارسات الطفيلية التي عادة ما تستفحل خلال هذا الموسم ، خاصة احترام قواعد شروط الصحة والنظافة ومحاربة التجارة الفوضوية ،إضافة إلى تعزيز الأمن بالشواطئ وتكثيف الدوريات وتوفير الإنارة العمومية للتصدي لمختلف الجرائم وبعث الطمائنية والراحة في نفوس العائلات المصطافة. وبخصوص عملية استغلال الشواطئ الموكلة للبلديات شدد الأعضاء على ضرورة وضع دفتر شروط موحد لعملية الاستغلال للحد من التجاوزات المسجلة في هذا الجانب من اجل ترقية السياحة واستغلال الشواطئ بطريقة احترافية بعيدا عن المظاهر السلبية والسلوكات غير اللائقة للأشخاص الذين كانت تسند لهم عملية استغلال الشواطئ . من جهة ثانية طالب الأعضاء بفتح أكبر عدد من أماكن التخييم الجماعي لتجاوز العجز المسجل في الإيواء وبالمرة استقطاب جحافل المصطافين مع التكفل بجانب الاستقبال والنظافة حتى لا نجعل من الولاية يضيف الأعضاء منطقة عبور فقط فضلا عن حرصهم على أهمية تقنين عملية كراء شقق الخواص والمستودعات ، التي تبقى طريقة تأجيرها خارج الرقابة الصحية والأمنية إلى جانب ذلك تم التأكيد على تفعيل المخطط الأزرق بإشراك كل القاعات كل حسب المهام الموكلة لهم على غرار النشاطات الترفيهية - توفير المياه -التغطية الصحية -تشديد الرقابة التجارية –توفير النقل بفتح خطوط نحو المواقع السياحية و الشواطئ لتسهيل تنقل المصطافين إليها ...وغيرها . في حين أوصت لجنة السياحة على الإسراع في عملية تصنيف المؤسسات الفندقية والاهتمام بنظافتها بإعادة الاعتبار لها من جميع النواحي لاعطاءها الوجه اللائق بها من اجل تحسين ظروف الاستقبال وتوفير كل شروط الراحة للمصطافين والسياح على حد سواء . من جهته أكد مدير السياحة أن مصالح اتخذت كل الإجراءات لإنجاح هذا الموعد بعد سلسلسة الاجتماعات المنعقدة لهذا الغرض بما فيها اللقاءات التحسيسية مع المتعاملين في القطاع بالتكفل بنظافة هياكل الإيواء والاستقبال وتحسين نوعية الخدمات ولو أن النقطة السلبية التي يعاني منها القطاع السياحي بالولاية هو العجز المسجل في الإيواء حيث تتوفر الولاية على 18فندقا بطاقة استيعاب 1379 سريرا ما دفع مصالحه إلى استغلال 4مخيمات بطاقة 700سرير ومراكز العطل وعددها 7بطاقة 940سرير وبيوت الشباب بطاقة 110أسرة من اجل التكفل بإيواء المصطافين وفي الأفاق مشاريع بقيمة 1مليار دينار تخص انجاز عدة هياكل فندقية من شأنه الاستجابة لحاجيات القطاع والتخفيف من حدة العجز المسجل في جانب الإيواء ومرافق الاستقبال. وأردف نفس المصدر عن تخصيص 400خط لربط كل البلديات بالشواطئ إضافة إلى تجنيد 20فرقة من أعوان الرقابة التجارية لمراقبة الممارسات التجارية طيلة موسم الاصطياف بالبلديات الساحلية فضلا عن تهيئة الطرقات المؤدية للشواطئ ال16 المسموحة للسباحة وغيرها من الإجراءات الأخرى التي يتوخى منها استدراك نقائص الموسم الفارط والتكفل الأمثل بالمصطافين وتوفير كل شروط الراحة لهم في الوقت الذي يتوقع فيه هذا الموسم توافد أزيد من 3ملايين مصطاف مقارنة ب205مليون مصطاف العام المنصرم.