كشفت دراسات دولية متخصصة أن الجزائر، ستصبح من أهم الوجهات للعلامات والسلع الفاخرة خلال الأعوام القادمة، و ذلك نتيجة لنمو طبقة جديدة من الأغنياء، حيث أصبحت قاعدتها تتوسع بشكل أسرع بفضل عائدات النفط التي حققتها الجزائر على مدار السنوات الأخيرة. وحسب هذه الدراسة ،التي نشرتها جريدة "البيان" الإماراتية ، فقد دفعت فورة أسعار النفط خلال العقد الأخير إلى بروز طبقة جديدة من الأغنياء الجزائريين، الذين أصبحوا يبحثون عن أرقى السلع والمنتجات الفاخرة بطريقة لا تختلف كثيرا عن نمط عيش الطبقات الأرستقراطيات الغربية ، حيث تعتبر الجزائر بالإضافة إلى العراق وليبيا و موزمبيق ونيجيريا، الوجهات الرئيسية للسلع والعلامات الفاخرة في السنوات القادمة بفضل ريع العائدات النفطية العالية التي تدفع إلى تحسن القدرة الشرائية المحلية. وأضافت الدراسة ذاتها، أن الطبقة المتوسطة والطبقة الأعلى قد توسعت في المجتمع وصارت ذات قدرة على استهلاك السلع والمنتجات الفاخرة. من جهته، صرح محمد الطاهر بولنوار، الناطق باسم اتحاد التجار الجزائريين، في تصريحه ل "البيان" في الشأن، إن مبيعات التجزئة للسلع الفاخرة يسجل نموا معتبرا منذ العام 2005 في الجزائر، بفعل تحسن القدرة الشرائية وتنامي حجم السوق الداخلية، مشيرا إلى دخول المزيد من العلامات الفاخرة إلى الجزائر، سواء في قطاع السيارات أو المجوهرات والألماس أو الملابس الفاخرة والموبيليا. وكشف المتحدث، أن مبيعات بعض علامات السيارات الفاخرة في الجزائر العام الماضي، فاق مجموع مبيعات تلك العلامات في منطقة شمال افريقيا بالكامل، في إشارة منه إلى مبيعات بورش ومرسيدس وأودي الألمانية عام 2012 بالجزائر، وقال الناطق باسم اتحاد التجار إن مبيعات السيارات الفاخرة بلغت 12 بالمائة من إجمالي مبيعات السيارات العام الماضي.