• حضور الجزائر في مفاوضات واغادوغو جد مهم شدد أمس الأمين العام للعلاقات الخارجية للمجلس الأعلى بمالي ابراهيم كونتاو على ضرورة حل الأزمة داخليا و "ما على فرنسا إلى الرحيل" فالشعب "يتمتع بالسيادة لحل الأزمة بدل الحلول العسكرية"، مضيفا أن استقرار الأوضاع في مالي يتطلب "بعض الوقت لحلها" و أن الحل يجب أن يأتي من الداخل لاسيما وأن الازمة ليست وليدة الأمس بل تعود الى أكثر من عشرين سنة مضت. وقال ابراهيم كونتاو على هامش الملتقى الدولي للتضامن مع الشعب المالي أمس بفندق الأوراسي أن الشعوب المنادية للاستقلال لا تريد التدخل في شأنها , موضحا "صحيح لما استصعب الأمر في رد الاستقرار بالمناطق المالية ، كانت الدولة الفرنسية أول من لبى الدعوة والحرب اليوم تضع أوزارها فعلى فرنسا الرحيل ، وترك الازمة تحل داخليا" ، حيث اشار ابراهيم كونتاو الى ضرورة تضافر الجهود من أجل لم شمل الوحدة الإفريقية والمالية بالأخص. ونوه الأمين العام للعالقات الخارجية للمجلس الأعلى الإسلامي الى حاجة مالي الى الجزائر خلال هذه الفترة والى خبرتها في التعامل مثل هذه القضايا مشيرا أن الجزائر تعاملت معها بكل احترافية وحكمة، داعيا جميع الاطراف إلى مكافحة "الإرهاب والجريمة العابرة للحدود وكذا التكفل باللاجئين الماليين بالبلدان الافريقية متطرقا الى تداعيات الأزمة الانسانية بالساحل الافريقي و كذا وضع المرأة بالمنطقة، مؤكدا على "أهمية" حضور الجزائر في المفاوضات الجارية بين السلطات المالية والمتمردين الطوارق ببوركينافاسو، باعتبار الجزائر الأكثر معرفة بالملف المالي بصفة خاصة والساحل الافريقي بصفة . من جهته وصف الأمين العام لرابطة أئمة وعلماء دول الساحل الافريقي يوسف مشرية الندوة الدولية للتضامن مع مالي بالمؤتمر بالهام جدا باعتبار الجزائر من البلدان الفاعلة في دعم القضايا العادلة للشعوب، حيث دعا مشرية الى "تفعيل دور العلماء والائمة" في اقامة الصلح و المصالحة في المنطقة وإظهار الوجه الحقيقي للإسلام وعدالته. كما أكد على ضرورة تظافر جهود العلماء والأئمة والدعاة مشيرا إلى أن الوقت الحالي يتطلب التركيز على منطق الصلح و المصالحة وطرد سياسة ملأ الفراغ التي لاتزال موجودة بمنطقة الساحل الافريقي، مؤكدا أن الحلول لأزمة دول الساحل ولا سيما أزمة مالي يجب ان تأتي من دول المنطقة و ليس من الخارج" مشيرا الى أن " التدخل الأجنبي يمكن أن تكون له نوايا حسنة لإيجاد حل للازمة لكنه لا يعرف المنطقة كما يعرفها ابناؤها".