بدأ كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي امس الأحد زيارة عمل تدوم يومين إلى فرنسا، اين دشن المقر الجديد للقنصلية الجزائرية لتولوز "جنوب غرب فرنسا". ويقع المقر الذي تم اقتناؤه سنة 2009 في الشارع الرئيسي للمدينة وقد تطلب أشغال تهيئة انتهت في مارس الفارط، حيث أكد قنصل الجزائر بتولوز عبد الكريم بحة أن المقر الجديد للقنصلية الجزائرية سيسمح باستقبال أعضاء الجالية المقيمة في منطقة ميدي بيريني "45000 مسجل" في أحسن الظروف وبتسهيل الخدمات للرعايا الجزائريين. كما استغل ساحلي هذه المناسبة للالتقاء بأعضاء الجالية الوطنية في الخارج. وخلال لقاء بالقنصلية تم التطرق إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لاستقبال الجالية تحسبا لموسم الاصطياف وعملية إطلاق جواز السفر البيومتري على مستوى 18 مركزا قنصليا بفرنسا وتسهيل الإجراءات الإدارية والقنصلية. وتم التطرق أيضا إلى مسألة التأمين على إعادة نقل جثامين المقيمين بالخارج الى الجزائر. وسيشارك ساحلي بباريس في ندوة حول "الجاليات الوطنية المقيمة في الخارج" بدعوة من نظيرته الفرنسية إيلان كونواي موري، إذ ستتناول هذه الندوة "مناقشة ظاهرة الهجرة وتطورها عبر العالم في العشريات الأخيرة والرهانات والتحديات التي تمثلها في العلاقات الدولية". كما سيبحث المشاركون في الندوة تبادل المعلومات حول "التطبيقات الجيدة في مجال تجنيد الجاليات المهاجرة في الجهود التي تبذلها البلدان الأصلية على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية". وستتمحور الأشغال كذلك على "التمثيل السياسي للجاليات المهاجرة في بلدانها الأصلية ومشاركتها في الحياة السياسية الوطنية لبلدانها" وكذا "دور الجاليات المقيمة في الخارج في اقتصاد بلدانها".