تجرد، كهل أربعيني يشتغل كراعي بمزرعة من مشاعره اتجاه زوجته التي عقد قرانه معها عرفيا مدة خمس سنوات، ظنا منه أنها كانت تخونه مع شخص آخر و حامل منه، حيث عمد على شنقها حتى الموت باستعمال وشاح ثم كسر كأس زجاجي و أخذ في طعن بطنها بهدف إسقاط الجنين. ثم فر إلى ولاية معسكر بعدما غطاها بغطاء أبيض، إذ عند عملية القبض عليه من طرف مصالح الأمن قابلهم بمقاومة شديدة انتهت إلى جرح نفسه. هذا الأخير، أثناء مثوله صبيحة أمس، أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، صرح بأنه لم يكن ينو قتل زوجته بل شنقها فقط و كان الأمر ليس سيان، علما أن الخبرة أثبتت أن الضحية لم تكن حاملا، وعليه قضت هيأة المحكمة بإدانته عن جرمه البشع بتسليط عقوبة الإعدام و هي نفسها التي التمستها النيابة العامة. حيثيات القضية، تعود إلى شهر جويلية من سنة 2009،يومها تقدم صاحب مزرعة إلى مصالح الدرك الوطني بحي سيد الشحمي على مستوى ولاية وهران، ببلاغ مفاده انه وجد جثة سيدة مشنوقة و عليها أثار البناء و مغطاة بغطاء ابيض، حيث أسفرت التحقيقات إلى أن الفاعل هو زوجها الذي انتقل إلى ولاية معسكر هربا من المتابعة القضائية، غير انه سرعان ما تم تحديد مكان تواجد و عند المداهمة أبدى هذا الجاني مقاومة شديدة انتهت إلى جرح نفسه بخنجر. علما، أن المعني ، كشف خلال المحاكمة انه كان يكن الحب لزوجته و كانا متفقان على أنهما لن يفترقا حتى يقتل احدهما الآخر .