يشتكي سكان قرية لحسن التبيسي ثالث تجمع بعد مقر البلدية ، وقرية لعوينات ببلدية خناق مايون 50 كلم عن القل بأقصى غرب ولاية سكيكدة من الحرمان المتواصل في حقهم من المشاريع التنموية، أين يعيشون في عزلة خانقة فرضتها جغرافية وتضاريس المنطقة من جهة وعدم التكفل التام بهم من قبل السلطات المحلية المتعاقبة على تسيير البلدية من جهة ثانية . وفي الوقت الذي تنفس فيه سكان القرية الصعداء بتعبيد جزء من الطريق المؤدي إلى مقر البلدية على مسافة 3 كلم، يبقى مطلبهم إتمام تهيئة الطريق نحو شاطئ مرسى الزيتون على مسافة حوالي 5 كلم من أجل إنعاش الجانب السياحي بالمنطقة، خاصة وأن الشاطئ بالرغم من أنه غير مفتوح في وجه حركة الإصطياف، إلا أنه يعرف إنزالا قويا من قبل رواده ، خاصة أيام نهاية الأسبوع ، سيما من الشباب هواة الصيد متحدين تدهور الطريق وسلكه يعتبر ضربا من المغامرة بالنظر لمخاطر عبوره كما يواجه سكان قرية لحسن التبيسي صعوبات كبيرة في مجال الصحة ، ويطالبون بفتح قاعة العلاج التي تم إنجازها منذ أكثر من ثلاث سنوات إلا أنها مازالت مغلقة ، وهو ما يجبرهم على التنقل إلى مقر بالبلدية من أجل أخذ حقنة دواء .ويطالبون من جهة أخرى كذلك بحماية الينابيع المائية الطبيعية الموجودة بالمنطقة المصدر الوحيد لتموينهم بمياه الشرب ، من خطر التلوث الذي بات يهددها ويهدد معها صحة السكان نتيجة الرمي العشوائي للمياه القذرة في الأودية و الشعاب في غياب شبكة الصرف الصحي، وحسب رئيس البلدية فإن تأخر فتح قاعة العلاج بقرية لحسن التبيسي مرده عدم وجود تقنيين في الصحة من سكان المنطقة لتوظيفهم ، حيث ينتظر أن يتم إنهاء أحد الطلبة شبه الطبيين دراستهم والتخرج لتوظيفه ، حسب ما أكدته مديرية الصحة بالولاية ، فيما يبقى حسبه اهتمام المجلس البلدي الحالي قائما لتخصيص مشاريع تنموية في إطار برنامج التنمية البلدية المحلية لرفع الغبن على سكان كل قرى ومداشر البلدية ، وفتح مجال الاستثمار السياحي بالمنطقة.