يعتزم المؤتمر الوطني الليبي العام "البرلمان" الثلاثاء المقبل الموافق ل 25 جوان الجاري انتخاب رئيسا جديدا للمؤتمر خلفا للدكتور محمد المقريف، وقال المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني الليبي العام عمر حميدان في تصريح صحفي أمس أن مكتب الرئاسة بالبرلمان الليبي سوف يضع عددا من الشروط المتعلقة بالتقدم للترشح ووضع الآلية التي ستعرض على المؤتمر لإقرارها للاختيار من بين المرشحين المتقدمين للمنصب، الجدير بالذكر أن من أبرز الشروط للتقدم لرئاسة المؤتمر الوطني الليبي أن يكون المرشح من الأعضاء المستقلين وألا يكون من ضمن التكتلات السياسية بالبرلمان، ويعتبر رئيس المؤتمر الوطني الليبي بمثابة رئيس الدولة الليبية بشكل مؤقت في الفترة الانتقالية الثانية في ليبيا عقب انتهاء المدة القانونية والدستورية للمجلس الانتقالي الليبي السابق، في الشأن ذاته أعرب مجلس الأمن الدولي، عن قلقه البالغ إزاء الوضع الأمني في ليبيا والميليشيات المسلحة التي مازالت خارجة عن سيطرة الحكومة المركزية، وقال السفير البريطاني ورئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي مارك لايل غرانت، إن الأعضاء قلقون بشأن الوضع الأمني في البلاد، مضيفاً: "هناك قلق بالغ بشأن الميليشيات المسلحة التي مازالت خارجة عن سيطرة الحكومة المركزية وقضيتي أمن الحدود والمعتقلين المحتجزين من قبل جهات غير حكومية"، وجاءت تصريحات المسؤول الأممي بعد مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن حول بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، وفي السياق قالت الأممالمتحدة أمس إن أفرادا من عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي ينتهكون حظر السفر المفروض عليهم، وأعلن سفير روندا لدى الأممالمتحدة، أوجين ريتشارد غسانا" أن اثنين من أبناء القذافي انتقلا للإقامة في سلطنة عمان فيما يعتبر خرقا للعقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على العائلة، وأوضح غسانا الذي يترأس لجنة العقوبات ضد ليبيا إن محمد وعائشة القذافي "وأعضاء آخرين من العائلة" غادروا الجزائر، التي لجأوا في أعقاب ثورة 17 فيفري التي أطاحت بوالدهم عام 2011، متوجهين إلى سلطنة عمان في حين أن هناك منعا بحقهم من السفر على ما أوردت وكالة الأنباء الليبية.