يعاني سكان قرى ومداشر بلدية دراق الواقعة على بعد 120 كم أقصى جنوب ولاية المدية من عزلة قاتلة بسبب انعدام أهم المرافق الضرورية من أجل حياة كريمة، حيث عانى السكان الأمرين خلال العشرية الدامية ومازالوا يعانون مع بداية عشرية السلم و المصالحة. ويبقى مشكل غياب الطرق المعبدة و افتقاد القرى لمسالك الصالحة للسير هو الشغل الشاغل لكل السكان حيث بقيت حالت الطرق متدهورة ولم يتم تزفيتها منذ عشرات السنين حسب تأكيد العديد من سكان هذه القرى وتزداد متاعب مع هذه المسالك اتجاه مقر البلدية خاصة في فصل الشتاء أين تغطي الثلوج والأوحال هذه الطرق لتسد عنهم أهم معبر نحو العالم الخارجي احد السكان فرقة أولاد مبروك تأثر بالحالة التي الت اليها بلديتهم حيث قال أن كل قرى ومداشر البلدية تعيش عزلة حقيقية بسبب افتقارها لطرق معبدة تتيح للسكان حياة كريمة. ورغم أن سكان المنطقة يعتمدون على النشاط الفلاحي و تربية المواشي إلا أنهم لم يحظوا بمشاريع كبرى للدعم الفلاحي بمختلف أنواعها والتي كانت بوسعها أن تنعش المنطقة وتحقق لسكانها دخلا يغنيهم عن طلب العون والمساعدة وما زاد من مشكل الفلاحين في المنطقة هو ما تلحقهم الخنازير البرية من أضرار في محاصيلهم الزراعية حيث طالبوا السلطات المعنية بإعادة تسليحهم من أجل القضاء على هذا الحيوان الذي يعيث في الأرض فساد. وفي سياق آخر تعاني أكثر من 100 عائلة بمختلف مداشر المنطقة من افتقار مساكنها المنجزة حديثا في إطار برنامج البناء الريفي من تزويدها بالكهرباء، حيث لجأت هذه العائلات إلى تزويد بيوتها عن طريق الأعمدة الكهربائية ما يشكل خطرا كبيرا على هؤلاء السكان.