لايزال مشكل غياب الطرق المعبدة وافتقاد قرى بلدية دراق للمسالك الصالحة للسير الشغل الشاغل لكل السكان، حيث بقيت شبكة الطرق على حالها ولم يتم تزفيتها منذ عشرات السنين، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على حركة بالطريق المؤدي إلى مقر البلدية خاصة خلال فصل الشتاء أين تعزل الثلوج والأوحال القرية عن العالم الخارجي. أكد سكان قرى ومداشر دراق أنهم يعيشون عزلة حقيقية بسبب افتقارها لطرق معبدة تتيح للسكان حياة كريمة، ورغم أن سكان المنطقة يعتمدون على النشاط الفلاحي وتربية المواشي إلا أنهم لم يحظوا بمشاريع الدعم الفلاحين بمختلف أنواعها وأشكالها والتي كانت بوسعها أن تنعش المنطقة وتحقق لسكانها دخل يعنيهم عن طلب العون والمساعدة. وما زاد من مشكل الفلاحين في المنطقة هو ما تلحقهم الخنازير البرية من أضرار في محاصيلهم الزراعية، حيث طالبوا السلطات المعنية بإعادة تسليحهم من أجل القضاء على هذا الحيوان الذي يعبث في الأرض فسادا. وفي سياق آخر تعاني أكثر من 100 عائلة بمختلف مداشر المنطقة من افتقار مساكنها المنجزة حديثا في إطار برنامج البناء الريفي من تزويدها بالكهرباء، حيث لجأت هذه العائلات إلى توصيل سكناتها بالكهرباء مباشرة من الأعمدة، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على هؤلاء السكان. ومن جهة أخرى لم يجد شباب هذه القرية من حل لمحاربة البطالة سوى التوجه إلى الأسواق الأسبوعية وبيع بعض المنتجات الموسمية من خضر وفواكه من أجل تحصيل قوتهم اليومي في غياب تام للمؤسسات والمصانع في المنطقة التي يمكن أن توظفهم وتغير نمط حياتهم نحو الأحسن، أما فيما يخص التغطية الصحية فحدث ولا حرج فما عدى قاعة علاج وحيدة ومتواجدة على مستوى البلدية لا تفي بالغرض أمام الحالات المرضية العديدة والمتنوعة التي تستدعي عناية وأجهزة يفتقر إليها المستوصف، حيث يلجأ السكان إلى نقل مرضاهم إلى المستشفيات المتواجدة على مستوى دائرة قصر البخاري أو البرواقية أو مستشفى "محمد بوضياف" المتواجد على مستوى عاصمة الولاية. وفي هذا السياق طالب سكان بلدية دراق بضرورة إنجاز قاعة متعددة الخدمات على مستوى المنطقة تتوفر على جميع التجهيزات والعتاد الطبي الذي يضمن خدمة صحية عالية لسكان المنطقة. وأكدوا في حديثهم على ضرورة توفير جناح خاص بالولادة يقيهم من المعاناة التي تتكبدها نساء المنطقة بالنظر لصعوبة التنقل إلى المستشفيات في ظل رداءة المسالك وانعدام المواصلات.