قال رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول، الاثنين، إن مصر ستبدأ قريباً استيراد 900 ألف برميل من النفط شهرياً من ليبيا. وقال طارق البرقطاوي في تصريح للصحافيين إنه تم الاتفاق مع الجانب الليبي قبل يومين على البدء قريباً في تنفيذ اتفاق استيراد النفط، وكان من المقرر أن تبدأ مصر في أفريل في استقبال واردات النفط الليبي ولكن لم تصل أي إمدادات حتى الآن. وتعاني مصر من أزمة حادة في إمدادات الطاقة مع اضطرار الحكومة لتقليص خططها لاستيراد النفط بسبب تراجع احتياطيات النقد الأجنبي إلى مستويات حرجة. وتخطط الحكومة لبدء برنامج لترشيد دعم وقود السيارات باستخدام نظام البطاقات الذكية. من جهة أخرى قال وزير التخطيط المصري عمرو دراج اليوم الاثنين إن مصر تتفاوض مع السعودية للحصول على قرض بقيمة 500 مليون دولار لتمويل عجز الموازنة، وإن التوقيع سيتم خلال الأيام المقبلة. والقرض "يأتي في إطار حزمة التمويل السعودية لمصر بفائدة 3بالمائة، ويسدد على ثماني سنوات وبفترة سماح عامين". وتسعى مصر لسد العجز المتفاقم في ميزانيتها، كما تتفاوض مع صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار، ستصاحبه- على عكس المساعدات العربية- شروط مثل إصلاح نظام الدعم، وفرض زيادات ضريبية لكن بفائدة أقل. و يرى المحللين أنه من المستبعد أن توقع مصر اتفاقا مع صندوق النقد الدولي للحصول على القرض، وذلك لأن النظام المصري بقيادة الرئيس مرسي غير راغب في تنفيذ الشروط والقرارات التي يطلبها الصندوق والتي لا تحظى بشعبية. و يشرين إلى أن المشكلة الأكبر في مصر هي أزمة ثقة المستثمر وانعدام الثقة في قدرة الحكومة الحالية على حل الأزمة السياسية ومعالجة المخاوف الاقتصادية. والكثير من صناديق الأسواق الناشئة سحبت أموالها من مصر بعد ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك وأتت بالرئيس محمد مرسي إلى السلطة في انتخابات حرة نزيهة.