كشف رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول طارق البرقطاوي، أن مصر ستخفّض صادرات الغاز الطبيعي وتطالب الصناعات الرئيسية بكبح وتيرة الإنتاج في أشهر الصيف لتجنب أزمة طاقة واضطرابات سياسية. وأضاف البرقطاوي أن مصر تعتمد على قطر أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال لتوفير كميات إضافية خلال الصيف، في حين تشجع المصانع على جدولة أعمال الصيانة السنوية في الأشهر التي يبلغ فيها الطلب ذروته. وقال البرقطاوي إن إعادة هيكلة برنامج الدعم الضخم سيقلص عمليات التهريب التي تستنزف نحو خمس الوقود المدعم والذي يباع في السوق السوداء للتربح. وتنوي مصر تطبيق دعم الطاقة على مستوى مبيعات التجزئة فقط لسد فجوة كبيرة تسمح بعمليات التهريب. وتولي البرقطاوي منصبه في الاسبوع الماضي خلفا لشريف هدارة الذي تولى منصب وزير البترول، وكان البرقطاوي يشغل منصب وكيل وزارة البترول وعمل في شركات نفط أجنبية. وتعتمد القاهرة الآن على قروض من دول صديقة خاصة قطر تمكنها من شراء وقود الديزل والبنزين من السوق، وفيما يتعلق بالنفط الخام لجأت لليبيا والكويت لكن الكميات مازالت غير كافية لإدارة مصافيها بكامل طاقتها وتلبية الطلب في فصل الصيف. وقال البرقطاوي "نعرف أن الطلب يزيد على المعروض، نعتمد على الواردات". وبشأن إمدادات النفط من العراق، قال البرقطاوي "الأمر متوقف. لم يتم الاتفاق عليه بعد. لا يمكنني القول متى سينفذ". والدعم هو جوهر مشكلة الوقود، حيث يمثل دعم الوقود نحو خمس الإنفاق الحكومي وقد يصل إلى 17.4 مليار دولار في السنة المالية التي تنتهي في آخر يونيو حزيران إذ ان الطلب على الوقود في مصر في تزايد مستمر.