أجرى الرئيس المصري محمد مرسي أمس مشاورات مع رئيس الوزراء هشام قنديل ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي, لبحث الموقف السياسي وتأمين المنشآت قبل أقل من أسبوع على مظاهرات دعت لها المعارضة للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة في وقت أجمعت ردود فعل القوى السياسية على الترحيب بموقف القوات المسلحة من الأحداث الجارية وقالت مصادر إعلامية من القاهرة إن اجتماع الرئيس مع وزير الدفاع تطرق لإمكانية توسط القوات المسلحة لعقد مؤتمر وفاق وطني يأتي هذا في الوقت الذي أعربت فيه جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة عن تقديرها لموقف القوات المسلحة تجاه ما سمته الوضع الخطير في البلاد وثمنت الحرص على الانحياز لإرادة الشعب وحماية أمنه وأمن الوطن ورفضها لترويع المواطنين، من جهته أعرب حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الاخوان المسلمين عن تقديره لتصريحات وزير الدفاع، وثمن الحزب في بيان له حرص قيادة القوات المسلحة على التفرغ لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها وإصرارها على أن تبتعد عن الشأن السياسي، وكان السيسي قد قال في وقت سابق إن الجيش المصري ليس في معزل عن المخاطر التي تهدد البلاد وإنه لن يسمح بدخول مصر في نفق مظلم من الاقتتال الداخلي أو الحرب الأهلية أو انهيار مؤسسات الدولة مشيرا إلى أن التحديات التي تواجهها البلاد تتطلب الاصطفاف الكامل لكل المصريين موضحا أن الجيش قد يتدخل في الحياة السياسية لمنع "اقتتال داخلي".