تفاقمت أزمة وقود السيارات في مصر، وكان أشدها في شوارع العاصمة القاهرة، حيث اصطفت عشرات السيارات أمام محطات الوقود، ما أعاق حركة المرور وأصاب شوارعا بالشلل. من جانبها تقول وزارة البترول إنه لا توجد أزمة على أرض الواقع، وإن المشكلة كانت بأحد مستودعات البنزين وتم حلها، فيما قال مسؤول عن محطات الوقود في مصر أن الأزمة قائمة بالفعل منذ أشهر خاصة في المحافظات، ولكنها تفاقمت خلال اليومين الماضيين في العاصمة، بحسب صحيفة الشرق الأوسط. وناشدت وزارة البترول المصري المواطنين عدم الانسياق وراء إشاعات من شأنها إثارة القلق أو دفعهم إلى تخزين ما يزيد على احتياجاتهم بما يظهر وجود نقص في المواد البترولية من البنزين والسولار. ونفى مسؤول بوزارة البترول أمس وجود أزمة في توافر المواد البترولية من البنزين والسولار، موضحاً أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة البترول خلال الأيام الماضية هدفت إلى توفير المواد البترولية بما يلبي الاحتياجات الفعلية للسوق. من جهته قال الدكتور حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية المصرية باتحاد الغرف التجارية "هناك نقصا في إمدادات الوقود، الوضع الآن ملتهب، حذرنا من تلك الأزمة منذ مارس الماضي لا أحد يستمع لنا". وأضاف: "الآن لم يعد هناك مجال للحديث عن كميات العجز، ولكن يجب اتخاذ خطوات إصلاحية من قبل الحكومة لحل أزمة وقود السيارات.. الأزمة مستمرة منذ أشهر، خفت حدتها فقط في العاصمة ولهذا الأمر بعد سياسي نظرا للاضطرابات في القاهرة ومحاولة تهدئة الشارع بها، أما باقي المحافظات فهي تعاني منذ فترة طويلة من هذا الأمر". وتابع: الأزمة الحالية لن تنتهي قبل شهر رمضان، ننتظر اعتماد المخصصات المالية للوقود خلال العام المالي المقبل.. سنشهد حالة من هدوء الأوضاع صباحا خلال شهر رمضان، لكن في وقت المساء سيكون هناك بعض الضغوط، يجب أن تتخذ الدولة من الآن إجراءات احترازية لمواجهة هذا الأمر.