تقرير أمريكي يحذر من خروج البلاد من السيطرة المصريون يخزنون الغذاء والوقود قبل المظاهرات بدأت أعداد من المصريين تخزين الغذاء والوقود والنقود قبل مظاهرات دعت إليها المعارضة يوم الأحد القادم ضد الرئيس محمد مرسي وسط مخاوف من أن تصحبها أحداث عنف، في وقت نفت وزارة البترول أي نقص في الوقود مطالبة الناس بعدم الانقياد للشائعات. وأفادت وكالة رويترز في تقرير لها من القاهرة بأن الكثيرين شرعوا في تخزين الحاجات الضرورية خشية تعطل الأعمال التجارية ووسائل المواصلات، كما حدث خلال الثورة الشعبية التي استمرت 18 يوما وأطاحت بالرئيس حسني مبارك. ولوحظ اصطفاف طويل من السيارات أمام محطات الوقود في القاهرة في الأيام الأخيرة، وهو ما عطل المرور على الطرق وأدى إلى تفاقم أزمة خانقة بالفعل، وقال بعض السائقين إنهم يسعون لملء خزاناتهم قبل المظاهرات. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزارة البترول نفت وجود نقص في الوقود، وناشدت المواطنين ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات التي من شأنها إثارة القلق أو دفعهم إلى تخزين ما يزيد عن احتياجاتهم بما يظهر وجود نقص في المواد البترولية من البنزين والدولار. ووفقا لمواطنين مصريين فإن معدل الوقوف في طوابير محطات التزود بالوقود تفوق الأربع ساعات، كما أن سحب الأموال والمدخرات من البنوك شهدت ارتفاعا غير مسبوق. ومن جهتها قالت السفارة الأمريكية إنها ستغلق أبوابها أيضا يوم الأحد، و(حثت الأمريكيين على أن يجمعوا في منازلهم إمدادات تكفيهم لفترة ممتدة). وقرب ميدان التحرير أكمل العاملون في فندق سميراميس أنتركونتننتال لتوهم بناء سور حديدي مرتفع أسود اللون حول الفندق وهو من فئة خمسة نجوم ويطل على الميدان ونهر النيل، بعد أن اقتحم شبان الفندق في جانفي ونهبوا محتوياته في الذكرى الثانية للثورة ضد نظام مبارك. يذكر أن معارضي مرسي من الليبراليين واليساريين والعلمانيين دعوا إلى التظاهر في 30 جوان وهو يوم الذكرى السنوية الأولى لتوليه منصبه لمطالبته بالاستقالة. ويهيمن موضوع مظاهرات 30 جوان منذ أسابيع على الحديث بين الناس في المقاهي والحافلات والمتاجر والمكاتب في أنحاء البلاد. وبدأ نشطاء معارضون حملة بدأت قبل شهر لجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس أُطلق عليها تمرد يقول منظموها إنهم جمعوا 15 مليون توقيع، وهو عدد أكبر مما حصل عليه مرسي من أصوات في انتخابات العام الماضي. وفي المقابل دعا تحالف لمؤيدي مرسي من الإسلاميين وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين إلى مظاهرات مضادة للتأكيد على شرعيته، الأمر الذي يزيد احتمال وقوع مواجهات عنيفة بين الجانبين، ودفع التوتر الجيش إلى التحذير من أنه قد يتدخل لفرض النظام. من جانب آخر كشف استطلاع للرأي، أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) حول رضا المواطنين على أداء الرئيس محمد مرسي بعد مرور عام على توليه الرئاسة كأول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير، عن أن نسبة المؤيدين لأداء مرسي بلغت 32 بالمائة مقارنة بحوالي 42 بالمائة في نهاية الشهر الحادي عشر.. و78 بالمائة في نهاية المائة يوم الأولى لحكم الرئيس محمد مرسي. وأوضح الدكتور ماجد عثمان مدير عام المركز أن الاستطلاع الدوري الذي تم على 6179 مواطنا في الفئة العمرية 18 سنة فأكثر، غطى كل محافظات الجمهورية، وتم خلال الفترة من 15 إلى 20 جوان الجاري. من جهة أخرى، حذر معهد واشنطن الأمريكي لدراسات الشرق الأدنى من أن الأوضاع في مصر قد تخرج عن سيطرة نظام (الإخوان) إذا رفض مرسي التنحي تلبية لرغبة المظاهرات المتوقعة، وقال إنها لن تنتهي بشكل جيد على الأرجح، في ظل غضب المعارضة المتزايد وموقف الإخوان الذي يميل إلى المواجهة. وتحدثت إريك ترايجر، الخبير بالمعهد في تقرير له على دورية (نيو ريبابللك) الأمريكية عن تزايد العداء للإخوان المسلمين حتى في معاقلهم الرئيسية، وقال ترايجر إن محافظة بني سويف تعد أحد المعاقل الرئيسية للإخوان، إلا أن المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع الذي يدرس في كلية الطب البيطري لجامعة بني سويف لم يزر بلدته منذ مارس الماضي عندما رفع نشطاء لافتات مناهضة للإخوان حول المسجد الذي كان من المقرر أن يلقي فيه بديع خطبة الجمعة.