هدد رئيس الحكومة العبرية بنيامين نتانياهو بالدخول لسوريا وتوجيه ضربات عسكرية اذا اقتضى الأمر. وقال خلال مشاركته في تدريبات عسكرية في الجولان المحتل: "نحن لا نبحث كيف نتحدى أي طرف خلف الحدود، ولكن لن نسمح لأي طرف بالمساس بإسرائيل وندعو جميع الاطراف إلى عدم خوض التجربة معنا"، ويرى نتانياهو أن التدريب الذي يشارك فيه يعتبر من المستوى الأعلى للتدريبات التي يجريها الجيش، وقال إن التدريبات التي يجريها الجيش تتلاءم والاوضاع التي تشهدها المنطقة والتي قد تؤدي إلى تغيير الواقع الموجود إلى وضع أخطر وخلال لحظات، وشارك في التدريبات إلى جانب نتانياهو وزير دفاع هموشيه يعالون، وقائد منطقة الشمال يائير غولان، وشدد نتانياهو ويعالون على ضرورة أن يواصل الجيش تدريباته على أخطر السيناريوهات وعلى احتمال تغييرات خطيرة للأوضاع الحالية، وكانت قيادة الجيش قد أجرت تعديلات على خططها الحربية وكثف الجيش تدريبات عسكرية في جبال الكرمل في حيفا، بادعاء أن جغرافيتها شبيهة بجغرافية لبنان وسوريا، وضمن الخطة الجديدة للجيش سيتم تزويد الوحدات بمركبات ومدرعات صغيرة الحجم يمكنها الانسحاب بسرعة من أرض المعركة في حال أحيطت بمخاطر من قبل العناصر المقاتلة، وستجلب كمية من هذه المدرعات من بريطانيا ، من جهة أخرى اتهمت دمشق وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بإراقة الدم السوري مؤكدة أنه لا مكان للسعودية في حل الأزمة السورية وذلك غداة تصريح للفيصل اعتبر فيه سوريا "ارضا محتلة" ودعا إلى رد دولي حازم، وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي مساء أمس الأول "أن العنف في سوريا سببه سلاح سعودي وأموال سعودية وارهابيون تابعون للسعودية" مشيرا الى أن "الفيصل غارق بدم السوريين"، وأضاف الزعبي بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "لا تثريب على سعود الفيصل إذا اعتبر أن سوريا أرضا محتلة وفلسطين محررة وذاكرته المثقوبة وأحلامه الموهومة تسيطر على خطابه"، وأكد الوزير السوري "ان الدبلوماسية السعودية المرتجفة خوفا من انتصارات الجيش العربي السوري لا يسعها أن تمثل الشعب السعودي الشقيق ولا محل لها في أي حل سياسي" للازمة المستمرة في سوريا منذ اكثر من عامين، واعتبر الزعبي "ان ظنون الفيصل عن مستقبل سوريا ودور حكومته فيها وهم كبير" مضيفا "اذا كان يعتبر بلده بلدا صغيرا فسوريا كبيرة بشعبها وجيشها"، ويأتي تصريح الزعبي ردا على تصريحات الفيصل أمام نظيره الاميركي جون كيري في جدة التي طالب فيها بتحرك دولي لإنهاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد ومنع تزويد نظامه بالسلاح، كما اتهم الفيصل الأسد بممارسة "ابادة جماعية" بحق شعبه خلال النزاع الذي أودى بنحو مئة الف شخص خلال اكثر من عامين، من جهت أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس أن أكثر من مائة ألف شخص لقوا حتفهم في النزاع السوري منذ بدئه في مارس 2011، وقال المرصد إنه وثق سقوط 100191 قتيلا منذ انطلاق الثورة السورية مع سقوط أول شهيد في محافظة درعا في مارس 2011 حتى تاريخ 24 جوان الجاري ، وأوضح المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا-أن الرقم يشمل 18 ألفا من مقاتلي المعارضة ونحو 40 ألفا من الجنود والمقاتلين الموالين للرئيس بشار الأسد، وأكد أن بين الضحايا 50200 من المدنيين من ضمنهم 5144 طفلا و3330 امرأة.