- عقيد طيار منشق: نظام الأسد لا يملك حاليا أكثر من 90 طائرة مقاتلة أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس، أن أكثر من مائة ألف شخص لقوا حتفهم في النزاع السوري منذ بدئه في مارس 2011. وقال المرصد إنه وثق سقوط 100191 قتيلا منذ انطلاق الثورة السورية مع سقوط أول شهيد في محافظة درعا في مارس 2011 حتى تاريخ 24 جوان الحالي. وأوضح المرصد -الذي يقع مقره في بريطانيا- أن الرقم يشمل 18 ألفا من مقاتلي المعارضة ونحو 40 ألفا من الجنود والمقاتلين الموالين للرئيس بشار الأسد. وأكد أن بين الضحايا 50200 من المدنيين من ضمنهم 5144 طفلا و3330 امرأة. وأضاف المرصد أن العدد الحقيقي للقتلى من مقاتلي المعارضة والنظام يزيد مرتين على الأرجح عن ذلك العدد بسبب تكتم الجانبين على الخسائر البشرية خلال العمليات العسكرية. وتحدث المرصد كذلك عن مقتل 169 من عناصر "حزب الله" اللبناني الذي كان قد دعم قوات النظام السوري في السيطرة على مدينة القصير بريف حمص. وناشد المرصد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العمل بشكل جدي من أجل وقف القتل في سوريا ومساعدة الشعب السوري على الانتقال إلى دولة ديمقراطية. ويستند المرصد في معلوماته إلى شبكة واسعة من المندوبين والناشطين والمصادر العسكرية والطبية في كل سوريا. وكانت الأممالمتحدة قالت خلال الشهر الجاري إن أكثر من 93 ألف قتيل سقطوا منذ بداية النزاع في سوريا، مؤكدة أن العدد الحقيقي للقتلى قد يكون أكبر من ذلك بكثير. وأضافت الأرقام الجديدة للمنظمة الدولية أن بين هؤلاء القتلى 6500 طفل على الأقل، منهم 1729 تقل أعمارهم عن عشر سنوات، وسجلت ارتفاعا كبيرا في عدد القتلى كل شهر. وفي التطورات السياسية للأزمة، ورغم التوافق الروسي الغربي على ضرورة إيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية، إلا أنه من المستبعد إمكانية عقد مؤتمر "جنيف 2″ خلال الشهر المقبل نتيجة خلافات روسية ? أمريكية. ولم يتمخض الاجتماع الذي ضم مسؤولين روس وأمريكيين، بمشاركة المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في جنيف عن أي نتائج تُذكر. ومن جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن المحادثات الأميركية الروسية بخصوص الأزمة السورية انتهت من دون اتفاق، ولم يتحدد موعد للجلسة المقبلة. أما الأممالمتحدة، فأكدت من جهتها أن مفاوضات الوفدين الأميركي والروسي كانت بناءة، وأن وزيري الخارجية للبلدين سيلتقيان الأسبوع المقبل لبحث الملف السوري. وإلى ذلك، قال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن مؤتمر "جنيف 2″ سيلتئم عندما سيكون ذلك ممكنا، مشيراً إلى أن الوضع على الأرض واستمرار النظام السوري في تجنب أي مشاورات يشكلان عقبة حقيقية، رافضا تحديد جدول زمني لعقد المؤتمر المذكور. من ناحية أخرى، أكد العقيد طيار السوري المنشق زيد طلاس أن "نظام الأسد لا يملك حاليا أكثر من 90 طائرة حوامة ومقاتلة قدرتها النارية والقتالية متفاوتة، أقواها طائرة سوخوي الروسية الصنع التي تستطيع أن تحمل ثمانية أطنان من القنابل". وقال طلاس الذين انشق عن نظام الأسد منذ نحو عام ونصف في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن "سلاح الطيران في جيش النظام خسر نحو 190 طائرة حوامة ومقاتلة، قدرتها الفنية والعسكرية متفاوتة.. والنظام الآن يتحسب جدا لسلاح الطيران نظرا لحاجته الملحة له".