قسنطينة تتعزز بمشروع مسرح" تيديس " بحلول 2015

استعدادا لإنجاح تظاهرة عاصمة الثقافة العربية

أعلن والي ولاية سطيف، السيد نور الدين بدوي، أن مسرح الهواء الطلق المزمع إنجازه بالموقع الأثري "تيديس"، الواقع على بعد 30 كلم عن قسنطينة، سيكون جاهزا مطلع سنة 2015.
وأوضح السيد نور الدين بدوي أن هذا المسرح الذي سيجعل هذا الموقع أكثر جاذبية من خلال تعزيز قيمته الأثرية والتاريخية، سيكون "في الموعد" لاحتضان مختلف التظاهرات الثقافية المزمعة في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" .
وتعتبر هذه المنشأة التي ستنجز بجوار هذه المدينة العتيقة "كإحدى أهم الأوراق الرابحة بالولاية لضمان النجاح للتظاهرة الكبرى التي تستعد قسنطينة لاحتضانها بعد أقل من سنتين"، حسب ما أوضحه السيد بدوي، مشيرا أن "دور مسرح الهواء الطلق هو الترويج لمنطقة سجلت حضورها في تاريخ البشرية منذ أكثر من 2500 سنة".
وسيمكن افتتاح هذا المسرح أمام الجمهور من تجديد مدينة قسنطينة علاقتها مع ثقافة المهرجانات "الكبرى"، على غرار مهرجان مدينة تيمقاد (باتنة) حسب ما أضافه الوالي، مشيرا إلى ضرورة الكشف عن الثروات التاريخية و الأثرية المدفونة في تيديس التي تعد من أقدم مدن العالم.
كما ذكر الوالي أن هذه المنشأة الثقافية و السياحية المزمع إنجازها، والتي استكملت الدراسة التمهيدية الخاصة بها " لن تشوه من منظر هذا الموقع ما دامت ستنجز وفق الخصوصيات التاريخية والطبيعية والثقافية لمدينة تيديس العتيقة"، موضحا أنه في إطار بناء هذا المشروع سيتم القيام بإعادة تأهيل جميع المنافذ المؤدية إلى هذا الموقع.
جدير بالذكر بأن "تيديس" أو "كاستيلوم تيديتانوروم" الواقعة ببلدية بني حميدان كانت مدينة رومانية تابعة لسيرتا .و كانت في الأصل موقعا أمازيغيا أصيلا مثلما تبرزه النقوش الليبية و الأمازيغية على القطع الفخارية و تسمى "راس الدار" و قد خضعت لعدة تعديلات من طرف الرومان حيث أعدوها وفق نظامهم المعماري.
و تعد هذه المدينة مسقط رأس كينتوس لوليوس أوربيكوس، الذي كان أول أمازيغي له مقعد بمجلس الشيوخ الروماني قبل أن يستكمل مشواره كمحافظ روما.