أكد الوزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى بتيارت، أن "إنتاج الحبوب لهذا الموسم سيكون جيد على المستوى الوطني". موضحا أن الإنتاج في ولايات الشرق لم يكون في المستوى المطلوب بسبب حالة الطقس التي شهدتها المنطقة وأوضح الوزير خلال لقاء صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية، أنه سيسجل إنتاجا "جيدا" لمحصول الحبوب بالمناطق الغربية للبلاد بفضل التساقطات المطرية في حين أن الإنتاج "لن يكون في المستوى" بعدد من ولايات الشرقية الجنوبية على غرار سوق أهراس وتبسة وأم البواقي والمسيلة وباتنة التي شهدت حالة من الجفاف خلال الموسم الفلاحي الجاري. واعتبر بن عيسى بأن تطبيق المسار التقني في زراعة الحبوب خلال هذا الموسم شهد تحسنا داعيا الفلاحين إلى تحسين المردود لاسيما في شعبة الحبوب من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة واستعمال السقي التكميلي علما بأن الوزارة تدعم اقتناء التجهيزات الحديثة الخاصة بهذه التقنية بنسبة 50 بالمائة. وأشار إلى أنه قد تم تسخير لحملة الحصاد والدرس لهذا الموسم أزيد من 10 آلاف آلة حصاد عبر الوطن إضافة إلى أماكن معتبرة للتخزين تشرف عليها تعاونيات الحبوب والبقول الجافة مع إستعمال وسائل للتخزين تابعة لمستثمرين خواص . وأبرز الوزير في هذا الاطار أن وحدات تخزين كبيرة يجري انجازها بمختلف ولايات الوطن من شأنها المساهمة في القضاء نهائيا على مشكل تخزين الحبوب خلال المواسم المقبلة. وبخصوص وضعية فاتورة استيراد الحبوب أفاد رشيد بن عيسى بأنها تسجل تحسنا ملحوظا فيما يتعلق بمحصولي القمح الصلب والشعير ما عدا القمح اللين حيث لا يزال ينتظر عملا ميدانيا مكثفا من قبل الفلاحين لتحسين مردود هذا الصنف. وتجدر الاشارة إلى أن بلغ إنتاج الجزائر من الحبوب بلغ العام الماضي 5.1 مليون طن دون التوقعات عند 5.8 مليون طن، وعزت الحكومة ذلك إلى عدم كفاية كميات الأمطار إضافة إلى موجة حارة وحرائق أثرت على بعض المناطق. وعادة ما يؤثر الجفاف في الجزائر على المناطق الغربية. وقال بن عيسى إن الإنتاج سيكون جيدا جدا في المناطق الغربية بخلاف الأعوام السابقة، معربا عن أمله في خفض الواردات. وبلغت واردات الجزائر من الحبوب خمسة ملايين طن في المتوسط سنويا على مدى الخمس سنوات السابقة. وتظهر الأرقام الرسمية أن إجمالي واردات القمح تراجع 7.32 بالمائة إلى 1.873 مليون طن في الأربعة أشهر الأولى هذا العام عن الفترة المماثلة من العام الماضي. وتستورد الجزائر بشكل رئيسي القمح اللين، وفرنسا هي أكبر مورديها.