تستعد بلدية آث يني بتيزي وزو غدا، لاحتضان الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي " قصص وفنون"، الذي يحمل هذه السنة شعار "مسيرة إبداعية" حسبما أفاد به المنظمون. ويرتقب مشاركة ما يزيد عن 150 فنان من الجزائر و الخارج في هذه التظاهرة ، وذلك احتفاء بمرور عشر سنوات على ميلاد هذا المهرجان الذي ظهر للوجود سنة 2004 بمبادرة من دوني مارتيناز و المرحوم صالح سلام و حسان مترف. و تهدف هذه التظاهرة " قصص و فنون" إلى تعويد سكان القرى على العروض الفنية و فتح آفاق للشباب في المجال الثقافي، و كذا وضع جسور للربط بين بلدان البحر الأبيض المتوسط، حسب ما أعلنه المنظمون. كما سط القائمون برنامجا يتضمن النشاط التقليدي "ليالي القصص" و لقاءات أدبية و نشاط مسرحي و سينمائي و موسيقي، علاوة على تقديم عروض مسلية في الألعاب السحرية و الفكاهة و إقامة معارض متنوعة. وسيتم افتتاح المهرجان الذي يدوم لغاية 9 جويلية المقبل بقرية أحمد أقوني بعرض ثلاثة أفلام تكون متبوعة بتنظيم لقاء بمناسبة مرور عشر سنوات على تظاهرة "قصص وفنون". وستكون ذات الولاية بعد غد و الى غاية 7 جويلية المقبل، على موعد مع احتضان الطبعة الثامنة المهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال51 لعيد الاستقلال و الشباب . وتعد هذه المناسبة "فرصة لتجديد الفرحة و النشوة التي شهدتهما الجزائر يوم استقلالها "، حسبما أكده محافظ المهرجان السيد ولد علي الهادي، الذي أوضح خلال تنشيطه لندوة صحفية بدار الثقافة بتيزي وزو أن "طبعة سنة 2013 لهذه التظاهرة الثقافية و الفنية تقام تحت شعار" لنرقص لجزائر الاستقلال". وسيحيي التظاهرة 378 فنانا من الجزائر و خارجها من بينهم 198 يمثلون 12 بلدا إفريقيا و عربيا، على غرار السنغال و غينيا و الإمارات العربية المتحدة و تونس و لبنان، إلى جانب 180 فنانا جزائريا قادمين من معظم ولايات الوطن بما فيها قسنطينة و تلمسان و تندوف و تمنراست و غيرها. وستكون النمسا ضيفة شرف المهرجان من خلال فرقة الرقص "شوبلاتر" لمدينة كوفشتاين النمساوية. كما يشكل المهرجان مناسبة لتكريم البالي الوطني الجزائري الذي يعد سجلا من 1940 عرضا، و الذي وصفه السيد ولد علي ب"أحسن رائد و ممثل للثقافة الوطنية منذ 50 سنة "، و هي الفترة التي تسنى له فيها تمثيل الجزائر في 50 بلدا و تحصل من خلالها على 8 جوائز تقدير. وعلاوة على عروض الرقص المنتظرة على مستوى دار الثقافة و مسرح مدينة تيزي وزو و مختلف الفضاءات الثقافية لبلديات الولاية سيتم تنظيم يومين دراسيين حول موضوعي " الآثار الاقتصادية للمهرجانات الثقافية" و" الرقصات الشعبية" .