وجه عدد من رؤساء البلديات بالشلف نداء لمصالح مديرية الموارد المائية بضرورة مراقبة المستثمرين في مقالع الرمال والطمي، ومتابعتهم في عمليات استخراج الرمال وإلزامهم بدفاتر الشروط، بسبب الانتهاكات الصارخة التي تتعرض لها المساحات الزراعية وحتى المساكن القريبة منها، فضلا عن تردي وضعية الأودية المستغلة واهتراء الطرقات والمسالك البلدية التي تضررت كثيرا بفعل الاستغلال المفرط للأودية ونقل كميات معتبرة من الرمال عبر المسالك ووسط المساحات الزراعية. وحسب العديد من رؤساء البلديات التي تتوفر على مقالع الرمال، فإن العديد من هؤلاء المستثمرين تسببوا في كارثة بيئية خطيرة على الأراضي الفلاحية القريبة من الأودية والمقالع، حيث غالبا ما يخل هؤلاء المستثمرون بدفاتر الشروط ويلجؤون إلى التحايل عن طريق تغيير مواقعها المحددة في دفتر الشروط، ويستولون على أخرى رغم منعها، بالنظر إلى مردوديتها، دون مراعاة للطابع الفلاحي للمنطقة. كما أصبحت شاحنات وماكينات هذه المقاولات المستثمرة تتسبب في تدهور المسالك المؤدية إلى المقالع مرورا بالقرى والمداشر، فضلا عن الغبار والأتربة المتصاعدة من هذه المقالع والتي أثرت سلبا على النشاط الفلاحي. وتعرف بلدية الصبحة الواقعة بالجهة الغربية لعاصمة الولاية هذه الوضعية، وهي المعروفة بمقالعها المتعددة لاستخراج الرمل، خاصة منطقة وادي راس التي كانت لسنوات عديدة تنافس الكثير من مقاولات استخراج الرمال.