دعا الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المصريين إلى الحوار لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، وأعرب القرضاوي في كلمة له عن أسفه لانقسام شعب مصر وقال إن ما يحدث الآن يتعارض مع ماحدث خلال ثورة 25 جانفي عندما كان المصريون متحدين في تظاهراتهم ضد النظام السابق، وأضاف متسائلا ” لماذا لانعود جميعا صفا واحدا نتفاهم فيما بيننا ؟، واتهم القرضاوي من أسماهم ببلطجية النظام السابق بالوقيعة بين المصريين، واستطرد القرضاوي” مصر لها رئيس منتخب واختلف معه البعض حول بعض الأمور، .. الرئيس المصري مرسي بشر والبشر خطائين وليس في الإسلام عصمة لأحد حتى للإمام”، وتابع “الدكتور مرسي إذا كان أخطأ فمن حقنا أن نحاسبه وأن نراجعه وأن نذكره وأن نطلب منه كل ما نحتاج إليه”، مشيرًا إلى أن الدكتور مرسي يجب عليه أن يستمع لهؤلاء وأن يقدم من يستحق التقديم “، وأكد القرضاوي أنه في حالة رفض الدكتور مرسي الاستماع للآخرين فإنه هو أول من سيعصيه ولن يطيع له أمرًا”، مشيرًا إلى أن الدكتور مرسي وجه دعوة الحوار وعلينا أن نتحاور معه، وتساءل القرضاوي: “إذا صبرنا على نظام مبارك 30 عامًا وصبرنا قبله 30 عامًا أيضًا على الظالمين، فلماذا لا نصبر على مرسي عامًا” مشددًا على أن مرسي لا يحق له أن يفضل فصيلًا على آخر أو أن يتعاون مع فصيل دون آخر “، وكان القرضاوي قد وصل إلى القاهرة السبت الماضي قادما من تركيا في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يلتقى خلالها مع عدد من المسؤولين والشخصيات المصرية، وتأتي زيارة القرضاوي لمصر في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تظاهرات في جميع أنحاء البلاد للمطالبة برحيل الرئيس المصري محمد مرسي فيما يحتشد المؤيدون لمرسي في ميدان مسجد رابعة العدوية والمناطق المحيطة به في منطقة مدينة نصر شرق العاصمة المصرية القاهرة.