عرف ميدان التحرير بالقاهرة أمس والعديد من المحافظات مظاهرات حاشدة دعت إليها حركة تمرد، مطالبة بإستقالة الرئيس محمد مرسي وتنظيم إنتخابات رئاسية مبكرة في الوقت الذي يتابع فيه أنصاره الإحتشاد في ميدان رابعة العدوية شرق العاصمة المصرية. واحتشدت أعداد كبيرة من المواطنين المصريين أمام مبنى وزارة الدفاع وميادين العباسية وروكسي وكوبري القبة، رافعين الأعلام ويرددون كلمة ”إرحل” لإعادة الثورة إلى الطريق، ورفض الرئيس مرسي مقترح إجراء إنتخابات رئاسية مسبقة. في ذات السياق دعا رئيس حزب ”الدستور” والقيادي في جبهة الإنقاذ الوطني محمد البرادعي الشعب المصري للنزول إلى شوارع وميادين مصر ”لإعادة الثورة إلى الطريق الذي كان من المفترض أن تسير فيه”، مطالبا مرسي بإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة. البرادعي أوضح في رسالة مصورة بثها مساء السبت الماضي أن ”الشعب المصري هو الذي إنتخب الدكتور مرسي، والشعب المصري هو الذي سينزل للمطالبة بالعودة للصندوق، أعطيناه رخصة قيادة، ولكنه لم يستطع القيادة”. وقال البرادعي ”بإختصار الدولة تتآكل وتنهار، ليست تلك مصر ولا الثورة”. من جهة أخرى رفض الرئيس المصري في حوار أجرته معه صحيفة ”الغارديان” دعوات المعارضة لإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدا أنه لن يسمح بأي إنحراف عن المسار الدستوري، وقال مرسي في نفس الحوار ”إذا غيرنا شخصا ما في منصبه تم إنتخابه بشرعية دستورية، فسيأتي آخرون يعارضون الرئيس الجديد أيضا، وبعد أسبوع أو شهر سيطالبونه أيضا بالتنحي”، مضيفا ”لا مجال لأي حديث ضد الشرعية الدستورية، قد تكون هناك مظاهرات وتعبير الناس عن آرائهم، ولكن المهم في كل هذا هو تبني وتطبيق الدستور، وهذه هي النقطة الحاسمة”، كما أعرب مرسي عن ثقته بأن الجيش لن يتدخل لتولي زمام الأمور في البلاد، إن أصبحت خارج السيطرة، واتهم مرسي وسائل الإعلام المصرية الخاصة بالمبالغة في قوة معارضيه، وحمّل بقايا النظام السابق مسؤولية أعمال العنف التي شهدتها مصر في الأسبوع الماضي. وقال إن الإعلام ”أخذ حالات صغيرة من العنف وضخمها وأظهرها كأن البلد بالكامل يعيش في العنف، وأعرب مرسي عن ندمه لإصدار الإعلان الدستوري المكمل الذي منحه صلاحيات واسعة في نوفمبر 2012، قائلا ”لقد ساهمت تلك الخطوة في صنع نوع من سوء التفاهم في المجتمع ”. ونفى مرسي أنه عرض أي منصب على مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق محمد البرادعي. ....وحرق مقرات الحزب الحاكم في عدد من المحافظات من جهة أخرى عرفت الأحداث بمصر حرق مقرين لحزب ”الحرية والعدالة” في الدقهلية والشرقية والحزب يتهم ”متظاهرين وبلطجية” كما يطالب أهالي السويس بالحفاظ على سلمية التظاهرات وعدم الاقتراب من المنشآت العسكرية واتهم طارق الدسوقي، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب ”فلول” الحزب الوطني المنحل بإحراق المقر في الدقهلية، وقال: ”للأسف بعض الفلول والبلطجية وضعوا بنزين أسفل الباب الداخلي للمقر وأشعلوا فيه النيران”. وتابع أن أهالي القرية ”تدخلوا وأطفأوا النيران قبل أن تلتهم محتويات المقر، ولم يحترق سوى الباب الخشب الداخلي”. من جانبه قال أمين الإعلام في الحزب أحمد جابر الحاج ”أن عددا من الأطفال والصبية قاموا بإشعال النيران بمقر جماعة الإخوان المسلمين وسط أبوحماد”، وأكد أن الأهالي اتصلوا بسيارات الدفاع المدني ولكنهم، رفضوا الإستجابة لهم.” الإخوان يُصعدون هجماتهم على الإعلام في سياق أخر أقدم عدد من أنصار الإخوان المسلمين على مهاجمة طاقم فني صحفي لإحدى شركات البث المباشر في محيط مسجد رابعة العدوية في القاهرة وحطموا أجهزته، اعتراضا منهم على مداخلة كان يجري بثها اعتبروها غير محايدة، وتتضمن هجوما على تيار الإسلام السياسي، كما لقي صحفيا مصرعه في بورسعيد، لدى انفجار قنبلة يدوية ألقاها مجهول على حشد من المتظاهرين بحسب مصادر إعلامية.