توقع مختصون في صناعة الطاقة أن تهوي أسعار النفط بحدود ال50 بالمائة خلال العشر سنوات المقبلة بفعل اكتشافات أميركا للنفط الصخري وتطويرها لتقنيات تسهل استغلاله بأسعار مناسبة. وقال المدير السابق للتنبؤ الدولي في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية جون ليولين، إن أغلبية التوقعات التي تتحدث عن أسعار النفط في المستقبل تتجاهل التأثيرات الكبيرة التي قد تنتج عن الطفرة التي يشهدها العالم في مجال الصخر الزيتي، وانعكاساتها على إمدادات النفط والغاز، نقلا عن صحيفة "الاقتصادية". وأصدرت بريطانيا أخيراً أول تقديرات رسمية لثرواتها من الصخر الزيتي، حيث قدرت المملكة المتحدة، أنها تملك مخزوناً يكفي لحاجتها من الطاقة لمدة 43 عاماً، على الرغم من أن استخراج الصخر الزيتي المتوافر في بريطانيا يحتاج إلى سنوات من أجل استخراجه وتحويله إلى وقود قابل للاستخدام. ويقول جون ليولين في تقرير متخصّص صادر عن شركة "بوما إنرجي": إن التحولات التي ستشهدها أسواق النفط من الآن وحتى عام 2020 ربما تؤدي إلى تغيرات واسعة وكبيرة بحجم تلك التي شهدتها الأسواق في السبعينيات من القرن الماضي عندما أصبحت الولاياتالمتحدة أكبر مستورد للنفط في العالم. ويتابع التقرير المتخصّص والصادر في لندن "التحولات الكبيرة والمهمة في أسواق النفط هي التي رفعت الأسعار بأربعة أضعاف في عامي 1973 و1974، ثم أعقب ذلك تضاعف الأسعار في عامي 1978 و1979. ومع زيادة التوقعات بأن تعتمد الولاياتالمتحدة على ذاتها في الطاقة خلال السنوات العشرين المقبلة، فإن التحولات في الأسعار ربما تكون بالحجم نفسه الذي شهدته الأسواق في فترة السبعينيات. ونقلت "التايمز" البريطانية في تقرير لها عن مصدر في صناعة الغاز والنفط بالعاصمة البريطانية لندن قوله إن "برميل النفط قد يعود إلى مستويات 35 دولاراً"، فيما يقول التقرير المتخصّص إن أسعار النفط أقرب إلى الانخفاض منها إلى الارتفاع خلال السنوات المقبلة. ويتوقع الدكتور جون ليولين أن تهوي أسعار النفط إلى مستويات 50 دولاراً للبرميل خلال السنوات المقبلة بفعل الطفرة التي يشهدها العالم في مجال الصخر الزيتي.