تعيش العشرات من العائلات بقرية خشاب الواقعة ضمن إقليم بلدية بن داود بولاية غليزان ظروفا معيشية جد صعبة نظرا لتدهور أوضاعها الاجتماعية ،كانعدام الإنارة العمومية بالمنطقة وتغير لون ومذاق المياه الصالحة للشرب التي تصلهم عبر حنفياتهم، إضافة إلى كثرة النفايات ،التي أصبحت تهدد حياتهم اليومية . وأعرب السكان عن استيائهم الشديد جراء الأوضاع المزرية التي أصبحوا يعيشونها ،حيث أصبحت المنطقة تنعدم فيها الإنارة العمومية ،مما جعل شوارعها تعيش في ظلام دامس خلال الفترة الليلية ،مستغربين من الغياب الكلي لمصالح البلدية وكذا مصالح "سونلغاز" التي لم تتخذ أي إجراءات حيال مشكلهم ولم تعر بالا لما يعانونه جراء انعدام الإنارة العمومية وسط القرية . كما تحولت حياة سكان المنطقة إلى كابوس نتيجة لتغير لون ومذاق المياه الصالحة للشرب ،حيث قاطعو هذه المادة الحيوية، خشية حدوث أمراض في أوساط العائلات جراء الشكوك في صحة وصلاحية استهلاك هذا المورد الحيوي ، مما جعلهم يعربون عن استيائهم الشديد من هذه المشكلة ،خاصة وأن مياه الصهاريج الصالحة للشرب أصبحوا يقتنوها بأثمان باهظة جدا . وإضافة إلى جملة هذه المشاكل يعاني المعنيون أيضا من الانتشار الكثيف للنفايات التي أصبحت تهدد حياتهم ، بعد أن أصبحت تستقطب الحشرات الضارة والحيوانات الضالة، التي أصبحت تثير الرعب في المنطقة ،حيث أشاروا إلى أن غياب عنصر النظافة ساهم بشكل كبير في انتشار الرائحة الكريهة التي تنبعث منها والتي تشمئز منها الأنفس، لاسيما مع حلول فصل الصيف . وعليه يطالب سكان المنطقة السلطات المحلية للتدخل العاجل للحد من الأوضاع المزرية ،التي أصبحت تؤرق حياتهم اليومية ،وإعادة الاعتبار لهذه المنطقة .