اعتبر المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني محمد البرادعي أن ما قام به الجيش مؤخراً في مصر ليس تدخلاً عسكرياً في الحياة السياسية بل إنه استجابة لمطالب الأغلبية التي طالبت برحيل الرئيس المعزول محمد مرسى مؤكداً أن تدخل الجيش حال دون وقوع حرب أهلية وإراقة المزيد من الدماء، وأكد البرادعي أمس أنه لطالما نادى قبيل قيام ثورة الخامس والعشرين من جانفي بضرورة أن تكون جماعة الإخوان المسلمين جزءاً من العملية السياسية في مصر مشدداً على أنه إذا ثبت تورط أعضاء الجماعة في إثارة أو التخطيط لأى أحداث عنف في البلاد فإنه ينبغي تقديمهم للمحاكمة المدنية وحل تلك المشكلة في الفترة المقبلة، وشدد البرادعي على أن ما قام به الجيش لا يعنى عودته إلى الحياة السياسية مرة أخرى بل إنه تصرف بالنيابة عن أكثر من 20 مليون شخص احتشدوا في شتى أنحاء البلاد للمطالبة برحيل مرسى مؤكداً أن استمرار الاحتجاجات لأسبوع آخر كان سيكلف البلاد المزيد من إراقة الدماء وأشار إلى أن الجيش طالب مرسى خلال الأشهر الماضية بتجنب إحداث استقطاب وإثارة للمزيد من الخلافات داخل البلاد بيد أنه لم يكن يحكم أو لم تكن لديه الأهلية ليقرر بمفرده فجماعة الإخوان المسلمين هي من كانت فعليا تحكم البلاد على حد قوله، مؤكداً أن ذلك ما أجج الأوضاع داخل البلاد، من جهة أخرى شهدت محافظة شمال سيناء فجر أمس 10 هجمات إرهابية غشيمة متوالية على كمائن أمنية متفرقة ومعسكر قوات الأمن المركزي برفح ومطار العريش وجهة سيادية برفح وأسفرت الهجمات عن استشهاد مجند بكمين للجيش وإصابة 7 آخرين من الجيش والشرطة، وبدأت الهجمات بإطلاق نار كثيف في مدينة الشيخ زويد ثم هاجم مجهولون كمائن أمنية للشرطة في مناطق: "الشيخ زويد، ورفح، وأبو طويلة"، و3 أكمنة على الطريق الدائري جنوبالعريش، وشهد كمين أمني للقوات المسلحة بمنطقة الجورة هجوم آخر أسفر عن مقتل المجند "يحيى محمد أبو المجد"، 22 سنة، إثر إصابته بطلق ناري بالرأس فيما أصيب ضابط ومجند ، كما شهدت مدنية العريش هجوماً بالأسلحة الثقيلة على مطار العريش، ولم يسلم معسكر قوات الأمن المركزي أيضاً من هذه الهجمات الغاشمة حيث تعرض لهجوم مماثل بالأسلحة الثقيلة من قبل مجهولين أيضاً يستقلون سيارات دفع رباعي، وقال مصدر طبى إن 4 من جنود معسكر قوات الأمن المركزي برفح قد أصيبوا وتم نقلهم لمستشفى رفح جراء تعرض المعسكر لهجوم ضمن هجمات أخرى استهدفت كافة نقاط وأمكنة قوات الأمن برفح والعريش والشيخ زويد، وأكد شهود عيان إن مبنى أمني سيادي برفح أطلق عليه نيران بكثافة من قبل مجهولين، من جانبها دفعت القوات المسلحة بثلاث طائرات عسكرية أقلعت من مطار العريش وحلقت في سماء شمال سيناء بعد توقف الهجوم على المطار الذى عطل حركة الطائرات.