أعلن الجيش المصري رفع درجة الاستعداد القصوى بين التشكيلات الرئيسية في محافظتي السويسوجنوبسيناء في أعقاب الهجوم الذي نفذته اليوم الجمعة جماعة مسلحة ضد مطار العريش وعدة أهداف عسكرية أخرى في شمال سيناء. وقالت مصادر مسؤولة بالجيش انه تم التنسيق مع القوات البحرية والجوية لتأمين مداخل ومخارج مدينة السويس ونشر نقاط تفتيش على المحاور الحدودية المحلية والدولية خاصة بنطاق جنوبسيناء للحفاظ على الأمن وحماية للأرواح والممتلكات من أي أعمال عنف. وتشمل الإجراءات التأمينية بوابات مواني السويس الخمسة بالسخنة والأدبية وبورتوفيق والزيتيات والاتكة وموانى جنوبسيناء الطور ونويبع وشرم الشيخ وطابا. ونفذت جماعات مسلحة صباح اليوم عدة هجوم بالأسلحة الثقيلة على مطار العريش وأهداف عسكرية بشمال سيناء أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 7 آخرين. وأعلن مسؤول في إدارة المطارات المصرية أن الهجوم على مطار العريش لم يؤثر على مبنى ومنشآت المطار المدنية وممراته. وأشار إلى انه لم يصب أحد من العاملين المدنيين في الهجوم وخلال الاشتباكات التي اندلعت بعده ودامت نحو 40 دقيقة مؤكدا أنه يجري حاليا بحث ماإذا كانت هناك تلفيات في أي أماكن قد تؤثر على سلامة حركة الملاحة بالمطار رغم عدم تأثر المنشآت والممرات. ونفى المصدر ان تكون طائرات أو معدات عسكرية تتواجد في المطار قد أصيبت بأضرار. وقال إن تأمين مطار العريش يتم بتنسيق ووجود بين القوات المسلحة والشرطة وأمن الطيران بمطار العريش منذ فترة طويلة وهم في يقظة تامة ونجحوا في صد واستهداف الإرهابيين وضربهم ومنعوا حدوث خسائر كبيرة. وقد تزامن الهجوم على المطار تعرض حواجز للجيش في مناطق الشيخ زويد ومعسكر قوات حفظ السلام وثكنة الأمن المركزي برفح وحواجز عسكرية أخرى لإطلاق نار كثيف من المسلحين. وقالت مصادر أمنية ان المسلحين استعملوا في الهجوم على المطار مدافع الهاون وال"آر بي جيه" والرشاشات الثقيلة وكانوا يستهدفون طائرات عسكرية فيما أشارت مصادر بعين المكان ان القوات العسكرية تمكنت من قصف سيارة محملة بالأسلحة والمتفجرات كانت تحاول تفجير المطار بعد اقتحامه. ومن جهة أخرى أشار مصدر أمني إلى إن قوات الأمن تلقت إنذارا من مجهولين بالهجوم على الحواجز الأمنية للجيش والشرطة والمقار الأمنية مطالبين القوات بالانسحاب مهددين بتكثيف هجماتهم ابتداء من بعد ظهر اليوم الجمعة. وكانت منطقة ايلات شهدت أمس انفجارات وقد نفى مصدر عسكري رفيع المستوي إطلاق أية صواريخ من سيناء على المنطقة الإسرائيلية. وصرح مصدر رسمي اليوم بالقاهرة بأن معبر رفح بين مصر وقطاع غزة تقرر إغلاقه اليوم الجمعة لدواعي أمنية وسيعاد فتحه غدا السبت. وعقب الأحداث أعلن مسؤول أمني أن الهدوء الحذر يسود سيناء وأن هناك إجراءات تتخذها السلطات ردا على الهجمات التي تعرضت له مقرات الجيش والشرطة وأسفرت حتى الآن عن مقتل جندي وإصابة 7 آخرين. وأشار إلى ان من بين الإجراءات إغلاق معبر رفح وإرسال تعزيزات جديدة إلى سيناء خلال الساعات القادمة وإصدار قرارات تتعلق بمناطق الأنفاق ورفح والشيخ زويد والحدود مع قطاع غزة. ويحشد الجيش المصري تعزيزات عسكرية واسعة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة وفي منطقة شمال سيناء التي تتمركز بها جماعات مسلحة عالية التسليح والعدد متحالفة مع عصابات التهريب والإجرام في المنطقة هددت بإعلان سيناء "إمارة إسلامية" ردا على " انقلاب" الجيش على حكم الإخوان المسلمين. ومن جهة أخرى تم نشر تعزيزات أمنية كبيرة لتامين المظاهرات التي دعت إليها اليوم قوى تحالف "الدفاع عن الشرعية" الذي تتزعمه جماعة الإخوان المسلمين ويضم أحزاب من الحركة الإسلامية للاحتجاج على قرار عزل الرئيس وضد الاعتقالات التي طالت قياديين من الإخوان والحركة الإسلامية بتهمة التحريض على العنف. كما تعتزم عدة حركات ثورية مؤيدة لقرارات الجيش تنظيم مسيرات تحت شعار " جمعة النصر" لمواصلة الاحتفال بتقويض حكم الإخوان فيما تسود تخوفات من تجدد الاشتباكات بين المعارضين والمؤيدين والتي خلفت على مدى أيام الأسبوع الجاري عشرات القتلى ومئات المصابين.