تمر الأيام وتتشابه في البيت البلوزدادي بالنظر للمشاكل التي يعاني منها الفريق، والتي عجز المسؤولون عن إيجاد حلول عاجلة لها بشكل أضر بالنادي، الذي أضحى رهينة أزمته المالية وصار مصيره غامضا ومجهولا، وهو الأمر الذي حرك مشاعر أنصاره وكل الغيورين على الألوان الحمراء والبيضاء الذين لم يتحملوا رؤية الشباب وهو يغرق في صمت. الاستئناف لم يتم حتى الإدارة تجهل موعده ولعل ما يعكس أن "الحالة راهي هاملة" في بلوزداد هو تأخر موعد انطلاقة التحضيرات للموسم الجديد، حيث كان من الفروض أن يعود اللاعبون إلى التدريبات بداية الأسبوع الجاري، لكن الأمر لم يحدث مثلما كان منتظرا، بما أن اللاعبون رفضوا منذ البداية استئناف التحضيرات قبل تسوية وضعيتهم المالية، ويحدث ذلك في وقت تكتفي فيه الإدارة البلوزدادية بالصمت من دون حراك. تاريخ وصول قاموندي مجهول وشكوك حول عودته رسميا وفي المقابل، لا يزال البلوزداديون يجهلون هوية المدرب الذي سيقود فريقهم الموسم المقبل، بعدما رفضت الإدارة تجديد ثقتها في المدرب السابق فؤاد بوعلي ووجهت اهتمامها للأرجنتيني قاموندي، الذي عرضت عليه الفكرة وتفاوضت معه حول كل التفاصيل، غير أن قدومه بقي يتأجل في كل مرة ولا أحد يعرف موعد وصوله بالتحديد، وهو ما جعل الشك يتسرب في نفوس أبناء العقيبة الذي لا يعرفون هوية من سيدرب الشباب وإن كان حقا قاموندي سيعود. غموض حول الرئيس واللاعبون والمدربون ما فهموا والو ويبدو أن الشباب يعيش في واحدة من أسوأ فتراته منذ تاريخ تأسيسيه، حيث أن الغموض لم يقتصر على تاريخ العودة للتدريبات أو هوية المدرب الجديد، وإنما امتد حتى إلى هرمه الإداري، حيث لا يعرف أبناء العقيبة من سيقود فريقهم الموسم المقبل بعدما قدم الرئيس عز الدين قانة استقالته الرسمية، وتردد نائبه رضا مالك في تسلم مفاتيح القيادة في ظل الظروف الحالية، وهو ما جعل الفريق في مفترق الطرق، إلى درجة أن اللاعبين والمدربين الحاليين لم يفهموا شيئا، ولا أحد فيهم يعرف من مع يتحدث أو يتفاوض.