لم تختلف حصة الإستئناف التي أجرتها تشكيلة شباب بلوزداد أول أمس الثلاثاء في ملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء عن سابقاتها، ليس من ناحية الأجواء التي سادتها بل الغيابات التي عرفتها، حيث عرفت غياب خمسة لاعبين ويتعلق الأمر بكل من أكساس، مكحوت، بوسحابة، مباركي وعواد. غيابهم عن حصص الإستئناف يتواصل وأثارت هذه الغيابات حفيظة الطاقم الفني خاصة أن اللاعبين أنفسهم يغيبون دائما عن حصص الاستئناف في وقت كان يطالب بالإلتزام بقواعد الإنضباط وهدّد بأن يسلّط عقوبات على من يخالفها، والغريب في الأمر أن الغائبين هم أنفسهم الذين اشتكى منهم المدربان السابقان حنكوش ويعيش. وكان المدرب ڤاموندي يعوّل على الحديث عن مباراة العلمة التي فاز فيها فريقه بثلاثية وشرح الملاحظات التي دونّها بشأن الإيجابيات والسلبيات التي ظهرت على مردود الفريق، إلا أن غياب خمسة لاعبين عن الحصة جعله يؤجل الحديث مع أشباله إلى غاية حصة أمس المسائية حتى يكتمل التعداد. لم يخف استياءه من تساهل المسيرين كما لم يخف ڤاموندي استياءه من غياب رد فعل من الإدارة حيال قضية الغياب عن حصص الاستئناف، فرغم التقارير اليومية التي يرفعها للمسيرين ويطالب فيها بتسليط عقوبات على اللاعبين الذين يخالفون تعليماته ويخلون بقواعد الإنضباط إلا أن الإدارة في كل مرة تلتزم الصمت وتغلق القضية، لذلك عبّر ڤاموندي عن استيائه من تسامح المسيرين مع اللاعبين وعدم اتباع سياسة صارمة حيال الغيابات المتكررة عن التدريبات، واستغل حضور قرباج وبعض المسيرين في حصة أول أمس للحديث معهم حول هذه المسألة التي باتت تقلقه كثيرا، خاصة أنه كثيرا ما حذّر من أن التسامح مع اللاعبين سيخلق نوعا من التسيّب في الفريق. ... وطالبهم بمعاقبة من يخلّ بقواعد الانضباط ولم يتردد ڤاموندي في مطالبة المسيرين بفرض الانضباط داخل الفريق، حيث طالب الإدارة بأن تكون أكثر حزما حيال ما يحدث وأخذ التقارير التي يرفعها بعين الاعتبار، لأنه من غير المعقول العمل دون قانون داخلي، مؤكدا على أن اتباع سياسة اللين قد تكون عواقبه وخيمة على نتائج الفريق. وحتى إن استبعدت مصادرنا معاقبة اللاعبين الخمسة الذين غابوا عن حصة الاستئناف بسبب تدخل البعض وتأكيد اتصال اللاعبين والإعتذار لمختلف الأسباب، إلا أنها لم تستبعد تسليط عقوبات في المستقبل إذا تكرر الأمر خاصة أن الأسماء نفسها تواصل الغياب وهو ما لم يهضمه ڤاموندي الذي كان في قمة الاستياء في حصة أول أمس. اللاعبون التحقوا أمس وأكدوا أنهم اتصلوا بالمسيرين وكان المتخلفون عن الاستئناف قد التحقوا صبيحة أمس بالحصة التدريبية التي جرت في قاعة تقوية العضلات بالشراڤة وتحدثوا مع مدربهم بشأن غيابهم عن حصة الاستئناف، حيث أكدوا أنهم لم يتعمدوا الغياب وإنما الظروف هي التي حالت دون التحاقهم في الموعد، على غرار عواد، بوسحابة ومباركي الذين تحججوا بأن أزمة المرور الخانقة على مشارف العاصمة كلّفتهم التأخر، في حين برر مكحوت غيابه بمشكل سحب وثائق القيادة منه وهو ما حال دون أن يقود السيارة صوب العاصمة وجعله يضطر للبقاء لمعالجة الأمر، كما برر بوسحابة غيابه بأنه كان يتلقى العلاج في تلمسان إثر الإصابة التي تعرض لها أمام العلمة، في حين أكد ڤاموندي للمسيرين أنه كان بإمكان بوسحابة الحضور إلى العاصمة ومواصلة العلاج، فيما أكد أكساس أنه سبق وأخطر المسيرين وأخذ الإذن بالغياب عن حصة الاستئناف. =================== الشباب يتفاوض مع “بريدجستون“ للعجلات وينتظر إعانة البلدية يعوّل أبناء العقيبة على الظفر بممولين جدد لفك الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق، فبعد تأكيد الرئيس قرباج في وقت سابق على وجود مفاوضات مع شركة خليجية للتعمير، كشفت مصادر بلوزدادية عن مفاوضات مع شركة “بريدجستون“ الأمريكية لصناعة العجلات من خلال فرعها الموجود في الجزائر، وقالت مصادرنا إن إدارة الشباب شرعت في المفاوضات منذ أيام مستغلة رغبة الشركة في الاستثمار في الكرة الجزائرية، حيث وضع اختيارها على شباب بلوزداد بفضل الوساطة التي قامت بها بعض الأطراف. المفاوضات تسير في الطريق السليم وأكدت مصادرنا أن المفاوضات بين الشباب وشركة “بريدجستون“ تسير في الطريق الصحيح بعدما وافقت الشركة مبدئيا على تمويل الفريق، وهو ما جعل البلوزداديين يكثفون اتصالاتهم مع الشركة، غير أن العملية قد تستغرق وقتا بسبب بعض الإجراءات الإدارية على مستوى الشركة التي أكدت للمسيرين أنها لا يمكن أن تموّل الشباب في هذا التوقيت إلا بعد أن تقوم بمراجعة حساباتها السنوية. ومع هذا فإن الشركة طمأنت المسيرين بأن الشباب سيكون ضمن جدول الحسابات الخاص بالميزانية السنوية للشركة لكن المسألة ستستغرق القليل من الوقت. الإدارة تعوّل كثيرا على الصفقة ولم يخف البلوزداديون رغبتهم في التعاقد مع الشركة الأمريكية حتى تكون ممولا مهما هذا الموسم، خاصة أن هذه الشركة وعدت بتقديم مبلغ معتبر وهو الأمر الذي حمّس المسيرين أكثر وجعلهم يأملون الظفر بالصفقة. وأكدت مصادرنا أن الإدارة البلوزدادية تعمل كل ما في وسعها لانتزاع الموافقة النهائية وهو ما تعكسه الجهود المبذولة في المفاوضات. وفي حالة الظفر بصفقة “بريدجستون“ سيكون أبناء العقيبة قد ضمنوا ثاني مموّل لهم بعد جريدة “وقت الجزائر“ التي أمضوا معها على عقد منذ أيام في انتظار جديد المفاوضات مع الشركة الخليجية للبناء والتعمير. مموّل آخر سيشرع في المفاوضات وفي السياق ذاته، أكدت مصادرنا أن الإدارة دخلت في مفاوضات مع ممول آخر لم تشأ الإفصاح عن هويته، إلا أن آخر الأخبار تؤكد أنه كان ضمن الضيوف الذين حضروا الحفل المصغر الذي أقامه الشباب على شرف المساهمين في الاحتراف، وحسب مصادرنا فإن هذا الممول يريد الانضمام إلى الشباب كممول في الفريق في انتظار دخوله كمساهم في الشركة رفقة “بلاّط“، مجموعة مالك وڤانا للأشغال العمومية. البلدية وعدت بتسريح أكثر من مليار ولا يزال البلوزداديون ينتظرون الإعانة المالية من بلدية بلوزداد التي وعدت بها في وقت سابق، وحسب الأخبار التي بلغتنا من البيت البلوزدادي فإن هذه الإعانة تقدّر بمليار سنيتم، ووعدت البلدية المسيرين بتسريحها في أقرب وقت وقد يكون ذلك في الأسبوع المقبل. المسيرون ينتظرونها بفارغ الصبر ولم يخف المسيرون قلقهم حيال غياب الأموال خاصة أن المفاوضات مع الممولين لا تزال متواصلة، حيث ينتظر الشباب تسريح بلدية بلوزداد للمستحقات المالية في أقرب وقت حتى يتنفس الفريق نوعا ما لأن عمال الفريق ينتظرون مستحقاتهم العالقة منذ أربعة أشهر. سيستغلونها لمنح اللاعبين الشطر الأول كما يعوّل أبناء العقيبة على دخول الأموال لمواصلة المفاوضات مع اللاعبين حول المنح الجديدة في صورة سليماني، مكحوت ومعمري الذين ينتظرون دورهم في المفاوضات، حيث سيستأنف الرئيس البلوزدادي المفاوضات مع لاعبيه عقب توقفها في وقت سابق بسبب مباراة مولودية العلمة، ويعوّل قرباج على دخول الإعانة المالية من البلدية إلى خزينة الفريق الأسبوع المقبل حتى يسدد مستحقات لاعبيه ويُسرع في التفاوض معهم. =============== هريدة: “توقفنا عن المنافسة يخدمني” أكد المدافع المحوري للشباب محمد هريدة أنه يعوّل كثيرا على توقف فريقه عن المنافسة لمدة عشرين يوما بسبب مباراة الفريق الوطني، وأن تأجيل مباراة شبيبة القبائل يصب في مصلحته وسيستغله من أجل تعويض تأخره في الجانب البدني بسبب الإصابات التي تعرض لها في وقت سابق، وقال في هذا الشأن: “أتدرب بصورة عادية مع زملائي حتى أستعيد لياقتي، وأعتقد أن توقفنا عن المنافسة لمدة عشرين يوما جاء في الوقت المناسب ويخدمني أكثر وسأستغله كما ينبغي”. “شفيت تماما وسأعوّض ما فاتني” وأضاف هريدة: “في ما يتعلق بالإصابة أؤكد أنني شفيت منها تماما ولم أعد أشعر بأي آلام، وهذا يخدمني أكثر حتى أعوّض ما فاتني وأعود إلى المنافسة من جديد لأنني أريد استعادة مكانتي في التشكيلة الأساسية“. قرباج ضيف “كنال ألجيري“ عرفت حصة الاستئناف حضور ناصر بويش اللاعب السابق لشبيبة القبائل والمحلل في قناة “كنال ألجيري“، حيث قامت القناة بتغطية جانب من الحصة التدريبية قبل أن يتحدث بويش مع الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج عن البطولة الاحترافي وأحوال شباب بلوزداد، على أن يذاع التقرير مساء هذا الأحد في حصة “كنال فوت“. معمري لم يتدرب صبيحة أمس غاب قائد التشكيلة البلوزدادية كريم معمري أمس عن الحصة الصباحية التي جرت في قاعة تقوية العضلات بالشراڤة بعدما أخذ الإذن من الطاقم الفني بسبب ظروف خاصة، لكنه أكد للمدرب ڤاموندي أنه سيعود في الحصة المسائية التي جرت في ملعب 20 أوت وهو ما حدث. حصتان تدريبيتان اليوم سيخوض الشباب حصتين تدريبيتين اليوم سيركز الطاقم الفني خلالهما على الجانب البدني مثلما كان الحال عليه أمس الأربعاء، ويعوّل ڤاموندي على تحسين لياقة اللاعبين البدنية تحسّبا للشروع في العمل التقني الأسبوع المقبل. =============== ڤاموندي يؤجّل المباريات الودية للأسبوع الثاني يرفض البلوزداديون خوض مباريات ودية طيلة الأسبوع الراهن حتى يتفرغوا للتحضيرات الخاصة بالجانب البدني، حيث رفض ڤاموندي خوض أية مباراة ودية في الوقت الحالي. وكان المدرب الأرجنتيني قد طلب من المسيرين برمجة مباراتين وديتين يعوّض بهما توقف فريقه عن المنافسة لعشرين يوما بسبب مباراة الفريق الوطني وتأجيل مباراة شبيبة القبائل لحساب الجولة الثالثة إلى وقت لاحق. عوضها بحصتين تدريبيتين يوما وكنا قد أشرنا في عدد أمس إلى أن ڤاموندي سطر برنامجا تحضيريا للأسبوع الأول سيركز خلاله على الجانب البدني من خلال برمجة حصتين تدريبيتين في اليوم، حيث سيرفع الطاقم الفني وتيرة التحضيرات اليوم بسبب معاناة عدة لاعبين من الجانب البدني بسبب تضييعهم للتربص التحضيري في الصيف المنصرم. وأجّل ڤاموندي المباريات الودية إلى الأسبوع المقبل الذي سيركز فيه على الجانب التقني وستتخلله مباراتان وديتان. ينتظر عودة بقية اللاعبين المصابين وما زاد الطاقم الفني قناعة بتأجيل المباريات الودية هو تأخر التحاق اللاعبين المصابين إلى غاية الأحد المقبل، ويبدو أن ڤاموندي يريد تفادي الخطأ الذي وقع فيه خلال التحضيرات حين أبعد بعض اللاعبين بحجة عودتهم للمنافسة منذ فترة قصيرة، وهو ما انعكس سلبا في مباراة العلمة حين اضطر إلى الاعتماد على هذه العناصر المهمشة بسبب غياب عدة لاعبين أساسيين لأسباب مختلفة. ويسعى ڤاموندي لمنح الجميع فرصة المشاركة لكسب بعض المباريات في أرجلهم قبل “داربي“ مولودية الجزائر يوم 16 أكتوبر الحالي. يرفض مواجهة فريق كبير قبل “الداربي“ وكان ڤاموندي قد طلب من المسيرين جلب فريقين لمواجهتهما وديا خلال الأيام المقبلة، لكنه وجد نفسه حائرا بشأن مستوى هذين الفريقين لأنه يرفض مواجهة الفرق الصغيرة بسبب ما حدث في مباراة ودية في رمضان الماضي، كما يرفض مواجهة فريق كبير في الأسبوع الذي يسبق “داربي“ المولودية، حيث أكد أن برمجة مباراة ودية أمام فريق كبير قد تكلّف فريقه إصابات هو في غنى عنها لأنه يريد أن يدخل “الداربي“ العاصمي بتعداد مكتمل. ============== الحديث عن “الداربي“ يبدأ بدأ الحديث عن “الداربي“ العاصمي أمام مولودية الجزائر من الآن بالرغم من أنه سيلعب في السادس عشر من الشهر الجاري، إذ لا حديث في معاقل الأنصار إلا عن هذا “الداربي“ الذي سيكون ملعب 20 أوت مسرحا له، حيث يصر الأنصار على رد الاعتبار لأنفسهم من خسارة ذهاب الموسم الماضي (4-2) مؤكدين على أنه حان الوقت لتسدد فيه المولودية الدين المترتب عليها. الأنصار يطالبون بالمدرجات الثانية ويبدو أن معركة المدرجات ستنطلق مبكرا هذا الموسم، وهو ما تؤكده مطالب الأنصار للرئيس البلوزدادي قرباج بتخصيص المنعرج الشمالي المعروف ب Poulailler ، حيث يصر البلوزداديون على الظفر بالمدرجات الثانية التي طالما خصصت للمولودية التي تتعامل بالمثل في بولوغين مثلما حدث منذ موسمين حين خصصت المدرجات الصغيرة لأنصار الشباب.