تم أمس الأول برياض الفتح إعادة فتح "المسرح الصغير", المخصص للعروض المسرحية, الذي أغلق لمدة سبع سنوات بعد أن استرجعه الديوان الوطني لرياض الفتح من أحد الخواص. وكان هذا الهيكل قد حول في سنوات التسعينيات من طرف أحد الخواص إلى ملهى ليلي، بعد أن كان في الأصل مسرحا يحتضن نشاط الفنانين، وتم استرجاعه في السنوات الماضية لتباشر ادارة رياض الفتح عملية الترميم وفقا للمقاييس المعمول بها في إعادة تأهيل مثل هذه الفضاءات. وقد شهد اليوم الافتتاحي الذي حضرته وزيرة الثقافة, خليدة تومي, وعدد من الأطفال الذين أتوا مرفقين بأوليائهم تقديم عروض مسرحية ونشاطات تثقيفية، وأوضحت وزيرة الثقافة في تصريح للصحافة بالمناسبة أن هذه القاعة التي وقف على ركحها فنانون معروفون أمثال المسرحي الفكاهي محمد فلاق "تعود اليوم إلى أهلها بعد أن انحرفت خلال سنوات الارهاب عن المهمة المنوطة بها والمتمثلة في ترقية الثقافة وتشجيع المواهب في الفن الرابع". وأضافت قائلة: "من المهم اليوم أن يكون للأطفال فضاء خاص بهم يلتقون فيه كل مساء" مشيرة إلى أن المسرح "يساهم في تكوين ثقافتهم خاصة وأنهم بحاجة ماسة إلى التثقيف". من جانبها اعتبرت المكلفة بالاتصال بالديوان الوطني لرياض الفتح, وهيبة غانم, أن قرار استرجاع القاعة "يندرج في إطار استراتيجية الديوان الهادفة إلى خلق فضاءات للتعبير الثقافي واكتشاف المواهب من خلال المركز الاجتماعي الثقافي للديوان الذي انشئ سنة 1985". وسيحتضن "المسرح الصغير" نشاطات ثقافية مخصصة للأطفال كل مساء لتكون بذلك القاعة ساحة للتعبير الفني للفنانين المحترفين.