تم يوم الجمعة برياض الفتح (الجزائر العاصمة) إعادة فتح "المسرح الصغير", المخصص للعروض المسرحية, الذي أغلق لمدة سبع سنوات بعد أن استرجعه الديوان الوطني لرياض الفتح من أحد الخواص. وكان هذا الهيكل قد حول في سنوات التسعينيات من طرف أحد الخواص الى ملهى ليلي بعد أن كان في الأصل مسرحا يحتضن نشاط الفنانين و تم استرجاعه في السنوات الماضية لتباشر ادارة رياض الفتح عملية الترميم وفقا للمقاييس المعمول بها في إعادة تأهيل مثل هذه الفضاءات. وقد شهد اليوم الافتتاحي الذي حضرته وزيرة الثقافة, خليدة تومي, وعدد من الأطفال الذين أتوا مرفوقين بأوليائهم تقديم عروض مسرحية ونشاطات تثقيفية. وأوضحت وزيرة الثقافة في تصريح للصحافة بالمناسبة أن هذه القاعة التي وقف على ركحها فنانون معروفون أمثال المسرحي الفكاهي محمد فلاق "تعود اليوم الى أهلها بعد أن انحرفت خلال سنوات الارهاب عن المهمة المنوطة بها والمتمثلة في ترقية الثقافة وتشجيع المواهب في الفن الرابع". وأضافت قائلة : "من المهم اليوم أن يكون للأطفال فضاء خاص بهم يلتقون فيه كل مساء" مشيرة الى أنه (المسرح) "يساهم في تكوين ثقافتهم خاصة وأنهم بحاجة ماسة الى التثقيف". من جانبها إعتبرت المكلفة بالاتصال بالديوان الوطني لرياض الفتح, وهيبة غانم, أن قرار استرجاع القاعة "يندرج في اطار استيراتيجية الديوان الهادفة الى خلق فضاءات للتعبير الثقافي واكتشاف المواهب من خلال المركز الاجتماعي الثقافي للديوان الذي انشئ سنة 1985". وسيحتضن "المسرح الصغير" بدءا من اليوم نشاطات ثقافية مخصصة للأطفال كل مساء لتكون بذلك القاعة ساحة للتعبير الفني للفنانين المحترفين.