يعاني سكان قرية تمارة الواقعة على بعد 7 كم جنوب بلدية عين التوتة ولاية باتنة، من أزمة عطش حادة امتدت منذ أزيد من 15 يوما، حيث تسبب خلل تقني وقع على مستوى محطة التحويل في غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم، وهو الأمر الذي اضطرهم إلى الاستعانة بحل مؤقت يتمثل في كراء صهاريج المياه من عند الخواص بأثمان باهظة، أين عبر هؤلاء المواطنون عن تذمرهم من هذه الحالة وكذا عدم الإسراع في إصلاح هذا الخلل التقني. وأوضحت مصادر مطلعة بأن الخلل أصاب محولا كهربائيا على مستوى نقطة تزوديهم بالمياه الموجودة بقرية مولية الواقعة على بعد 15 كم جنوب البلدية ذاتها، وحسب المواطنين فإن وحدة الجزائرية للمياه بعين التوتة لم تُسارع إلى إصلاح الخلل خاصة بعد إبلاغها من طرف السكان المتضررين، أين تتواجد أزيد من 200 عائلة في هذه القرية تعاني من العطش طوال هذه الفترة الأخيرة بسبب العطب التقني وفي ظل حرارة مرتفعة تشهدها المنطقة. كما أضاف هؤلاء المواطنون مشكلا آخر يتعلق بعدم كفاية الحصة التي يستفيدون منها في استهلاك المياه خاصة بالنسبة للعائلات كثيرة العدد، حيث يصلهم الماء مرة واحدة في الأسبوع كل يوم جمعة ولا تزيد المدة الزمنية على أربع ساعات حسب تأكيد هؤلاء السكان، وطالبوا من المصلحة الوصية رفع الحصة الخاصة بهم من أجل القضاء على هذا المشكل. من جانبها وحدة الجزائرية للمياه أكدت بعد اتصال المواطنين بها بأن الخلل سيتم إصلاحه خلال مدة وجيزة.