ناشد سكان قرية “ثامسيفث" ببلدية أسي يوسف الواقعة على بعد 50 كم جنوب مدينة تيزي وزو، السلطات المحلية قصد التدخل للحد من ظاهرة تلوث المنبع الرئيسي الذي يزود حنفيات منازلهم بالمياه الصالحة للشرب بعد اختلاط مياهه بالمياه القذرة، كما أشاروا إلى أنهم جد متخوفين من تكرار ما شهدته قرية أيث كوفي المجاورة لهم مؤخرا أين تعرض بها 15 شخصا إلى تسمم بعد شربهم لمياه ملوثة. أبدى سكان قرية “ثامسيفث" إستياءهم الشديد إزاء اتساع نطاق تلوث الينابيع الطبيعية بمنطقتهم، حيث أكدوا ل “الجزائرنيوز" أن من العوامل الرئيسية التي ساعدت من انتشار هذه الظاهرة أكثر بقريتهم، تكمن في عدم إدراج السلطات المحلية أي برنامج تنموي خاص من شأنه أن يساعد على تجديد شبكة قنوات صرف المياه القذرة التي تعاني حاليا من عدة تصدعات بسبب قدمها لاسيما العابرة منها بقرب المنبع التابعة لبلدية “أيث بوادو"، الوضع الذي جعل من تسرب مياهها إلى المنبع الطبيعي الذي يزود حنفيات منازلهم بالمياه الصالحة للشرب بالأمر السهل. مشيرين في السياق ذاته، إلى أن يقظة بعض أعيان القرية كان لها دورا كبيرا في تجنب وقوع كارثة حقيقية، حيث قاموا بإخطار السكان المحليين بالامتناع عن شرب مياه المنبع مباشرة بعدما لاحظوا أن لونه بدأ يتغير ويميل إلى السواد وهي المؤشرات التي اتخذوها كدليل لتلوث مياه المنبع. وأضاف سكان قرية “ثامسيفث" إن المسؤولين المحليين بالرغم من إبلاغهم بالمشكلة تجاهلت مطالبهم المتضمنة ضرورة التحرك عاجلا وتجسيد حلول فعالة قد تساهم في الحد من اتساع درجة تلوث مياه المنبع، مؤكدين أن مصالح مديرية الري تبقى الوحيدة التي تنقلت إلى عين المكان وقامت بأخذ عينات من مياه المنبع، إلا أن ذلك و-بحسبهم- يبقى بعيدا على ما يجب على السلطات القيام به للحفاظ على هذا المصدر الطبيعي الذي ساهم ولا يزال يلعب دورا هاما في تموين السكان بالماء الشروب على امتداد سنوات كثيرة كما جنب قريتهم أزمات عطش لمرات عديدة مست باقي القرى المجاورة لها خاصة أثناء الفترات المتزامنة مع فصل الصيف. من جهة مقابلة، لم يخف أهالي القرية مخاوفهم من تكرار الحادثة التي شهدتها قرية “أيث كوفي" المجاورة لهم أين تعرض 15 شخصا إلى تسمم بعد شربهم لمياه ملوثة استدعى الأمر نقلهم إلى مستشفى بوغني، أين تلقوا العلاج اللازم. هذا، وناشد سكان قرية “ثامسيفث" ببلدية أسي يوسف، الجهات الوصية قصد التدخل وتخصيص برنامج تنموي عاجل المتضمن إنجاز مشروع إعادة تجديد شبكة قنوات الصرف الصحي بمنطقتهم التي تعاني تدهورا واضحا لقدمها وذلك لتفادي أية كارثة إنسانية محتملة قد تنجم من اختلاط الماء الشروب مع المياه القذرة إلى جانب العمل على الحفاظ على الينابيع الطبيعية بالمنطقة.