أظهر أكبر مقياس للفساد على مستوى العالم للعام 2013، الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية بالتعاون مع مؤسسة "أمان" الفرع الفلسطيني للمنظمة، انتشار الفساد في القطاع العام في الجزائر, حيث حصلت على 4,6 درجة على المقياس هذه النتيجة تجلت بشكل مرتفع في الجزائر حيث عبر 87% من المبحوثين عن ازدياد الفساد. وبالتركيز على المنطقة العربية بشكل عام وعلى فلسطين على وجه الخصوص، أظهر المقياس بأن 44% من المبحوثين في فلسطين يرون أن مستوى الفساد قد ازداد مقابل 27% منهم يرون أنه انخفض و30% يرون بأنه بقي على حاله. بينما أفاد أكثر من نصف المبحوثين على المستوى العربي بان الفساد قدا ازداد في العامين الماضيين بحسب رأي 53% من المبحوثين. هذه النتيجة تجلت بشكل مرتفع في الجزائر حيث عبر 87% من المبحوثين عن ازدياد الفساد، بينما أفاد 26% من المستطلعين في السودان بأن الفساد قد ازداد في العام 2012 مسجلة بذلك وضعا ايجابيا مقارنة بباقي الدول العربية التي شملها الاستطلاع. وبالنسبة للفساد في القطاع العام، حصلت فلسطين على درجة 3,9 من 5 على المقياس ( حيث يعبر الرقم 1 عن عدم وجود مشكلة والرقم 5 يعبر عن وجود مشكلة كبيرة) أما الوضع الأكثر خطورة بالنسبة للفساد في القطاع العام فقد كان في الجزائر والمغرب ولبنان اذ حصلت كل منها على 4,6 درجة على المقياس. أما على المستوى العالمي، فقد تصدرت الرشوة القائمة حيث أفاد شخص من كل أربعة أشخاص بأنه قام بدفع رشوة خلال عام 2012، وأن قطاع الشرطة كان الأكثر عرضة للفساد في العالم كما أفاد 36% من المستطلعين في حين احتل القضاء المرتبة الثانية بنسبة 20%، كما أشار نصف المستطلعين الى ازدياد الفساد على مدار العامين الماضيين. مقياس الفساد العالمي هو استطلاع لرأي المواطنين في أنحاء مختلفة من العالم تنفذه منظمة الشفافية الدولية من خلال مراكز وشركات متخصصة باستطلاعات الرأي ويتم إجراؤه كل سنتين مرة. وفي هذا العام تم تنفيذ الاستطلاع في الفترة بين جويلية 2012-اكتوبر 2013 على 114 ألف شخص في 107 دولة حول العالم، من بينهم عشرة آلاف شخص في 13 دولة في المنطقة العربية (الشرق الأوسط وشمال افريقيا) شملت فلسطين من خلال عينة بلغ حجمها 1039 شخص تمت مقابلتهم وجها لوجه من قبل المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي (PCPO).