"القطاع العام" تحت مجهر منظمة الشفافية الدولية أكد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، أن الرشوة في الجزائر وصلت إلى مستويات لا تحتمل وتنخر جسد الاقتصاد، داعيا الدولة إلى ضرورة محاربة الفساد بصرامة. وقال فاروق قسنطيني في تصريح لوكالة فرانس برس، أمس، "إن ظاهرة الفساد أصبحت تضر بصورة الجزائر في العالم"، واكد أن الرشوة أصبحت تهدم اقتصاد البلاد، وأضاف أن ذلك يحتم على الدولة الجزائرية التحرك بسرعة وبكل حزم من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي تفاقمت خاصة في القطاع الاقتصادي العمومي. وشدد قسنطيني على أن المرض وصل إلى درجة أنه في كل صفقة عمومية كبيرة هناك أشخاص يقومون بأشياء مخالفة للقانون، هذا وكانت فضائح فساد مالي قد هزت شركة "سوناطراك" النفطية، التي تساهم بحوالي 98بالمئة من عائدات النقد الأجنبي في الجزائر. وأمرت السلطات الجزائرية في فيفري الماضي بفتح تحقيق في قضية فساد محتمل متعلقة بالعقود بين الشركة الإيطالية العملاقة للطاقة "ايني" و"سوناطراك"، وقال وزير العدل محمد شرفي الثلاثاء الماضي إن التحقيق في قضية شركة النفط العمومية سوناطراك الذي تم في فرنسا وسويسرا وايطاليا كشف عن "وجود شبكة دولية حقيقية للفساد" تمتد إلى كل القارات.