ال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما تحدث هاتفيا مع ولي عهد الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمناقشة المخاوف بشأن أعمال العنف التي شهدتها مصر في أعقاب عزل الجيش للرئيس محمد مرسي، وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس أوباما ناقش مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأوضاع في مصر وأعرب الجانبان عن قلقهما من العنف الدائر وتزايد الاستقطاب السياسي في ذاك البلد واتفقا على ضرورة ابتعاد كل القادة السياسيين عن التحريض والتشجيع على العنف، وأكد الرئيس الأميركي وولي العهد الإماراتي أنه حتى تتمكن مصر من الخروج من الأزمة على كل المصريين أن يقفوا معا لإيجاد مسار شامل للمضي قدما، وأوضح أوباما أن بلاده تشجع كل القادة السياسيين والعسكريين والدينيين في مصر على المشاركة في حوار والالتزام بالمشاركة في عملية سياسية لتسريع العودة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا، وشجع الرئيس الأميركي الإمارات العربية على تأكيد أهمية نبذ العنف واتخاذ خطوات للحوار والمصالحة في اتصالاتها مع المصريين، وقال البيت الأبيض في بيان منفصل عن محادثة الرئيس أوباما مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن الطرفين اتفقا على أنه "من الضروري لتحقيق الاستقرار في مصر وجود عملية سياسية تتضمن مشاركة جميع الأطراف والجماعات"، وحسب بيان البيت الأبيض أعرب الرئيس أوباما لأمير قطر عن توقه للعمل معه عن كثب وناقش معه القلق العميق من التطورات الأخيرة في مص، مشيرا إلى أن استخدام أي طرف للقوة والتحريض على العنف مرفوض، واتفق الجانبان على أهمية عملية سياسية تشارك فيها كل الأطراف أو المجموعات من أجل استقرار مصر، وأكدا أن أميركا وقطر ستبقيان على اتصال بكل الأطراف في مصر لتعزيز العودة السريعة المسؤولة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا.