كشف الرئيس المدير العام للشركة الروسية "أورالفاغنزافود" المتخصصة في إنتاج العربات وتصنيع مكونات السكك الحديدية، أولغ سيانكو، عن رغبة المصنع الروسي في المساهمة في انجاز المشاريع الكبرى، من خلال إنشاء شركات مختلطة في إنتاج معدات البناء والعربات ومكونات السكك الحديدية لتجسيد هذه المشاريع خاصة في قطاع السكن والأشغال العمومية وصناعة السكك الحديدية. نقلت وكالة ريا نوفوستي تصريحات الرئيس المدير العام لشركة "أورالفاغنزافود" أولغ سيانكو، حول عزم الشركة على إنشاء شركات مشتركة بالجزائر في شتى تخصصاتها، خاصة فيما يتعلق بتصنيع عربات ومكونات السكك الحديدية ومعدات البناء والأشغال العمومية، مشيرا إلى أن الشركة ستعمل على نقل التكنولوجيا والمعدات الحديثة لتجسيد المشاريع الكبرى في الجزائر خاصة فيما يتعلق بإنجاز المشاريع السكنية والأشغال العمومية وصناعة السكك الحديدية. كما قال أولغ سيانكو للوكالة إن شركات روسية كبيرة أعربت عن نيتها واهتمامها بالسوق الجزائرية من خلال فتح فروع لها بالجزائر على غرار شركة "أوغالفاغونزفود" التي تخطط للعمل على فتح نقاط لها ما بعد البيع، بالإضافة إلى فتح مراكز خاصة لصيانة معدات الحفر"، مضيفا أن هذه المشاريع الاستثمارية لكبرى الشركات الروسية جاءت بعد إطلاق الحكومة العديد من المشاريع خاصة في قطاع البناء والسكن والصناعة التي تدخل في إطار برامج التنمية لفخامة رئيس الجمهورية، لاسيما وأن الحكومة فتحت أبوابها أمام هذه الشركات للمشاركة في إنجاز برنامج السكن المزمع تشييده على المدى القريب، لأنها مستعدة لنقل التكنولوجيا وليس فقط تشييد المساكن. وللإشارة يبقى التبادل التجاري بين الجزائروروسيا خارج الأسلحة، ضعيف جدا، فخلال عام 2012 احتلت روسيا المركز 15 عالميا في ترتيب البلدان المصدرون للجزائر، وذلك بقيمة 644 مليون دولار، في حين بلغت قيمة الصادرات الجزائريةلروسيا ما يفوق 3 ملايين دولار. وفي هذا الإطار وبهدف تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، أكد وزير الشؤون الخارجية الروسي، سرغاي لافروف، نهاية الشهر المنصرم بموسكو أن الجزائر شريك "مهم" و"تقليدي" بالنسبة لروسيا التي تعتزم تعزيز تعاونها معها لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقوية، موضحا أن إعلان الشراكة الإستراتيجية الذي وقع في 2001 بموسكو يعد "قاعدة متينة" لتطوير العلاقات بين البلدين، كما ذكر أن شركات روسية تنشط بالسوق الجزائرية وتشارك في مشاريع هامة، وأكد لافروف أن روسيا تعتزم تعزيز حضورها بالسوق الجزائرية من خلال المشاركة في مشاريع متعلقة بإنجاز السكنات والمنشآت القاعدية في البلد.