احتشد الآلاف من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية في القاهرة أمس للمطالبة بعودته إلى منصبه بعد رفضهم دعوات من الجيش لفض اعتصامهم. وجرت المظاهرة تحت شعار "مليونية الزحف" وهي تلوح بالأعلام رافضة لما يعتبره المتظاهرون انقلابا عسكريا، وواصل الآلاف من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي التظاهر في القاهرة ومحافظات عدة تحت شعار "مليونية الزحف" في حين ألقى الجيش منشورات على هذه الجموع لتطمينها وفي المقابل ما زال مؤيدو خريطة الطريق التي طرحها الجيش يعتصمون في ميدان التحرير، وبعد أن احتشد مؤيدو مرسي في ميدان رابعة العدوية أمس الأول خرجت مسيرة فجر أمس باتجاه مقر وزارة الدفاع، ولكنها عادت إلى الميدان بعد أن حالت حواجز للجيش من وصولها إلى مقر الوزارة وقصر الاتحادية، وقد دعا مؤيدو مرسي إلى مظاهرة مليونية أمام مقر الحرس الجمهوري غدا، وفي السياق دعا نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في مصر عصام العريان إلى تجمعات حاشدة في شتى أنحاء مصر غدا يأتي هذا بعد ساعات من احتجاجات نفذها عشرات الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي المطالبين بعودته إلى الرئاسة، وكتب العريان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن "موعدنا الاثنين المقبل وحشد أكبر بإذن الله في كل ميادين مصر ضد الانقلاب العسكري"، وأضاف إن "مصر تقرر عبر صناديق الانتخابات تقرر، عبر المظاهرات والحشود الجماهيرية تقرر، عبر الاعتصامات السلمية تقرر، لن يفرض شخص أو مجموعة نخبوية أو مؤسسة عسكرية قراره على الشعب"، وفي السياق صرح الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة بأن عودة الشرعية يفتح الطريق لتنفيذ خارطة الطريق الوحيدة وهى التي طرحها الرئيس محمد مرسى مؤكدا أنه لن يفرض شخصا أو مجموعة نخبوية أو مؤسسة عسكرية قراراه على الشعب ولن تستطيع قوة خارجية إقليمية أو أوربية أو أمريكية أن تقرر نيابة عن الشعب المصري، وشدد على أن الشعب يستطيع أن يتحاور ويتعايش ويختلف ويتفق بحرية تامة في الفضاء المجتمعي، وفى المجالس التشريعية وعلى شاشات الفضائيات ومنابر الإعلام مشيرا إلى أن القرار يتم اتخاذه في المؤسسات الدستورية وأحيانا باستفتاء شعبي، وقد ألقت طائرات مروحية تابعة للجيش المصري منشورات على المعتصمين في ميدان رابعة العدوية تؤكد على احترام الجيش لهم وتطالبهم بفك اعتصامهم، وجاء في المنشورات أن شباب التيارات الدينية بمختلف توجهاتهم ليسوا محلا للتشكيك بوطنيتهم، وتعهد الجيش في منشوراته بألا يلاحق أي معتصم يفك اعتصامه ويعود إلى بيته مضيفا أن من سيبقى في الاعتصام فهو آمن، كما دعا بيان القوات المسلحة المعتصمين إلى المحافظة على السلمية وعدم الاقتراب من المنشآت العامة والعسكرية، ووصف القيادي في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي المنشورات بأنها لا قيمة لها، وقال إن المعتصمين يطالبون بتنحية القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسي وعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي لمنصبه.