وجه الحزب الوطني الجزائري رسالة لبعض القيادات السياسية التي قال أنها في كل مرة تحاول استفزاز الشعب الجزائري بغرس أفكار ماسونية تملى عليهم من جهات أجنبية قصد النيل من المجتمع الجزائري المسلم من أجل تخديره بأفكار دخيلة على مجتمعنا مثل المطالبة بفصل الدين عن الدولة في التعديل الدستوري المرتقب ومهاجمة الإسلاميين إضافة إلى تعديد من لهجات التخويف والتنفير من المحتوى الحقيقي للموضوع المبتغى من تلك الأحزاب، اين أكد رئيس الحزب يوسف حميدي أن هؤلاء الذين يتشدقون على الدين وبالخصوص الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون "التي لم يحن قلبها بعد لحنين الشعب الجزائري، متهجمة عليه بأفكارها اللائكية التي لا محل لها من الوجود في مجتمعنا المسلم محاولة بذلك تسويق أفكار ماسونية دخيلة على المجتمع الجزائري، ورد عليها قائلا " أيتها المرأة التي لم تعرفي بعد أصول هذا الشعب وروحه، فلنذكرك و نذكر كل من يحمل الأفكار التي تحملينها ويحاولون طمس الهوية الجزائرية بأفكار غريبة عن مجتمعنا، بأن فرنسا بكل قواتها وإمكانياتها ومفكريها إضافة إلى مبشريها لم تستطع تجريد هذا الشعب الأبي من هويته مدة 132 سنة، إذ وجدت في وجهها هؤلاء الرجال والنساء أمثال الأمير عبد القادر والشيخ بوعمامة، العلامة عبد الحميد ابن باديس والبشير الإبراهيمي ومبارك الميلي وحسيبة بن بوعلي وغيرهم من الرجال والنساء الصالحين و شرفاء هذا الوطن الذين لا نستوفيهم حقهم مهما قلنا فيهم". وأضاف رئيس الحزب في بيان له تحصلت "المستقبل العربي" على نسخة منه أن الذين يريدون دولة لائكية بعيدة كل البعد عن دين الإسلام الحنيف ما عليهم إلا ان يبحثوا عن وطن آخر يؤويهم بأفكارهم، "فالشعب الجزائري مسلم وإلى العروبة ينتسب من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب ونقول لهؤلاء ان الهواء الذي يستنشقه الشعب الجزائري الأبي هو الإسلام وروحه التي يحيا بها فلا يمكن أن تجردين مجتمعا من روحه، فنحن أحفاد أولئك العظماء الذين ضحوا بالدم والنفيس وقدموا الغالي والرخيص تحت راية الله أكبر ولا إله إلا الله محمد رسول الله، فثورة نوفمبر التحريرية –يقول المصدر- أكبر شاهد على ذلك، إذ أفدت هذا الدين والوطن بأكثر من مليون ونصف مليون شهيد وقدموا أرواحهم في سبيل الله لننعم نحن يوم بنعم الحرية، فإن كنتم نسيتم فإنه من واجبنا أن نذكركم لعلكم ترجعون إلى فطرتكم وإلى شعبكم وروحكم. وأوضح في السياق ذاته ان قوانين الجمهورية واضحة وضوح الشمس في النهار ولا غبار عليها "فالإسلام هو دين الدولة الجزائرية وكل رئيس تولى الحكم فيها اقسم بأن يحترم الإسلام و يمجده، و إن كنتم تخشون الأحزاب الإسلامية فحسب معرفتي لم ترخص الدولة الجزائرية أو تعتمد أي حزب ديني أو عرقي أو جهوي حسب ما نص عليه الدستور الجزائري، فمصر هي مصر والجزائري هي الجزائر والإسلام هو واحد. كما أن مجتمعنا هو مجتمع مسلم سني ملكي متوحد، أما الزائدات والطفيليات لا مكان لها في وسطنا ولا مستقبل لها بيننا لأن للمحروسة حراسها .وقد دعا حميدي من وصفهم الذين يتسارعون في تلبية التعليمات الخارجية لضرب وزعزعة استقرار أمن البلاد، الى ضرورة الكف عن مثل هذه الأمور التي يمكن ان تعصف بالبلد وتدخلها مستنقع العنف من بابه الواسع، وتمس أيضا بسمعة ومكانة الجزائر في الصميم. مؤكدا أن الحزب الوطني الجزائري يدين بشدة مثل هذه التصريحات التي صدرت عن الأمينة العامة لحزب العمال ويبدي استغرابه من عدم حنين قلب حنون في شهر الرحمة والمغفرة والتوبة.