أعلن رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة الدكتور أحمد قوراية "أن الأزمة التي تعيشها الجزائر كلنا مشاركون فيها، و لهذا يجب أن نعمل سويا في إيجاد الحلول سواء السلطة أو الأحزاب ،موضحا "أن ظاهرة النفور المواطنين من إنضمامهم إلى الأحزاب زاد من تعقيد الأمر أكثر، و أعطى مثالا عن العزوف للمواطنين في الإنتخابات السابقة أكثر من 12 مليون لم ينتخب مما عزز الأزمة السياسية" . وأوضح أحمد قوراية ،أمس، في بيان له "أن أزمة المناضلين التي تعيشها الأحزاب السياسية بالجزائر أثرت سلبا على عملية التنافس السياسي" ،معتبرا "أن الأحزاب السياسية مشاركة في الوضعية الحالية بدليل ما قدمته من قوائم خاضت بها مختلف الانتخابات الوطنية، وأضاف قوراية "أن غياب الكفاءات في البرلمان والمجالس البلدية والولائية المنتخبة مسؤولية تتحملها الأحزاب في تنقية و إختيار المواطن الصالح ليكون مسؤولا صالحا و ناجعا خدوما لبني وطنه"، واعتبر قوراية "انه وخلال أربع السنوات الأخيرة عرفت الجزائر تقهقرا بدءا من ظهور ظاهرة الفساد و عجز بعض القطاعات من إهتمام بالمواطنين منها الصحة و التربية، كما ظهرت فئة فاشلة في تسير شؤون المواطنين و لقد طلبنا برحيلهم لأنهم عاجزون على خدمة الدولة الجزائرية"، وأشار قوراية "أننا لاحظنا أنه يوجد داخل السلطة بعض المخلصين و وطنيون و شرفاء يتفنون في خدمة الوطن و من بينهم عبد المالك سلال الذي إجتهد في تسيير شؤون الدولة في الفترة التي مرض فيها الرئيس" ، ودعا قوراية السلطة "أن تباشر بنفسها في التغير الذي ينفع الوطن و المواطنين الجزائريين ،أما عدم اهتمام البعض منها بما يجرى في الساحة الوطنية من أحداث راهنة غير مقبول بل يجب أن نعمل على التغيير الهادئ والسلمي بحوار وطني جامع تشارك فيه كل الطبقة السياسية ،وطالب المتحدث كل الجزائريين الغيورين على وطنهم أن يختاروا حلولا بأنفسهم من خلال موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة ،كما وجه قوراية دعوته إلى كل رؤساء الأحزاب الموجودة على الساحة الجزائرية لفتح نقاش و الحوار جدي من أجل الجزائر و لشعب الجزائري فقط"، من جانب آخر قال رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة "أن الجزائر بحاجة إلى كل أبنائها وخاصة أمام مخاطر التهديدات الأمنية في النظام الدولي الجديد الذي يتربص بنا من خلال الأوضاع التي يعيشها العالم العربي و الإسلامي من خطر ما يسمى بالخراب العربي، مؤكدا "أننا إستخلصنا أنه لم يمر يوم على أي دولة إلا تركها تعيش في بحر الدم من إزهاق لأرواح المواطنين و دنس لمبادئ الديمقراطية و إزدياد في إنتهاكات لحقوق الإنسان ،و نهب لخيراتها من طرف الغرب و هدم لهياكلها القاعدية و تركت من ورائها خرابا رهيبا لا يقبله عقل البشري فهي عودة الحقد المدفون لأعداء الأمة العربية و الإسلامية بمنهجية الماغولية تهدف لكسر قامة الدول و تقسيمها و إضعافها و التحكم فيها"، من جهة أخرى أبرز الدكتور أحمد قوراية "أن الجزائر حققت العديد من الانجازات خلال 51 سنة من الاستقلال أبرزها المصالحة الوطنية التي تبناها الشعب الجزائري سنة 2005"، وأضاف قوراية "أن من أهم انجازات الجزائر منذ الاستقلال إلى اليوم إرجاع المديونية الخارجية وهو أيضا انجاز كبير تحقق قبل عشر سنوات الماضية في حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى جانب مشروع الطريق السيار شرق غرب" .