أشعل (الدواكرة) العاملون في شركة دبي العالمية للموانئ، النار ضد مفتشية العمل، أين اتهموها بالتواطؤ مع إدارة الشركة الإماراتية التي رفضت الحوار وفضّلت متابعة جميع النقابيين قضائيا بتهمة التحريض على الإضراب، حيث كانت نقابة العمال قد ورفعت شكوى ضد الجهة المستخدمة، متّهمة إيّاها بعدم توفير شروط الأمن للعمّال الذين يتعرّضون لعدّة حوادث خطيرة تسبّبت لهم في عاهات مستديمة·. وأفادت مصادر من داخل نقابة عمال ميناء الجزائر العالمي في تصريح ل"المستقبل العربي" أمس، أن مفتشية العمل تأخرت في مدة الرد على الرسالة الخطية التي توجهت لها بها النقابة منتصف الاسبوع الفارط، وهذا ما جعل العمال يتهمون المفتشية بالتواطؤ مع ادارة الميناء الاماراتية خاصة وأن هذه الأخير اختارت غلق باب الحوار مرة أخرى –حسب المصدر- بعد أن كانت قد وعدت في وقت سابق بتلبية مطالب الشريك الاجتماعي المتعلقة بتعديل جدول التوقيت حسب القانون وتعديل أجور العمّال، إضافة إلى تحسين ظروف العمل على رصيف الميناء. كما قد اجتمع أمس –يضيف متحدثنا- ممثّلي نقابة العمّال وممثّلي فديرالية الموانئ التابعة للاتحاد العام للعمّال الجزائريين والإدارة الإماراتية للتفاوض بشأن اللاّئحة المطلبية ووضع حدّ لحالة الانسداد بين الطرفين، هذا في غياب الأمين العام للنقابة بلخضرة يوسف الذي كان في جلسة قضائية بتهمة تحريض العمال على الإضراب، وكان قد تنقل العمال إلى مقرّ المركزية النقابية ولقائهم بالأمين العام للاتحاد العام للعمّال الجزائريين الذي وعد بالإشراف على جلسات الحوار، لا سيّما وأن فديرالية الموانئ المنضوية تحت لواء الاتحاد تلعب دور الوسيط في حلّ النّزاع بين الطرفين، وهذا ما اعتبرته النقابة أنها آخر طريقة للضغط على الإماراتيين لتلبية مطالبها، وللإشارة كان قد جدّد أمس الأول (الدواكرة) العاملون في شركة دبي العالمية للموانئ اعتصامهم أمام مقرّ مديرية الشركة بحي (محمد بلوزداد) للضغط عليها لتعديل جدول التوقيت حسب القانون وتعديل أجور العمّال، إضافة إلى تحسين ظروف العمل على رصيف الميناء تفاديا لأحداث العمل التي يكون فيها العامل الجزائري هو الضحّية·