هدد عمال ميناء الجزائر العالمي بصعيد الاحتجاج والدخول في اضراب مفتوح، حيث طالبوا برحيل الشركة الاماراتية التي قالوا إنها "تتهرب" من تنفيذ مطالبهم المرفوعة، خاصة بعد إلغاء اجتماع الخميس المنصرم، بعدما كان الطرفان، نقابة العمال وممثلو الإدارة، اتفقا مؤخرا على الدخول في سلسلة لقاءات تفاوضية. وأكد، رئيس نقابة عمال الميناء الجزائر العالمي، يوسف بلخضرة، في تصريح ل"المستقبل العربي" أمس، أن إدارة الميناء التابع للشركة الإمارتية "دبي العالمية للحاويات" تعمدت تأجيل اجتماع الخميس الماضي إلى اليوم الاثنين قصد "المماطلة" و"التهرب" من تنفيذ مطالبهم المرفوعة خاصة بعد تسجيل غياب المدير العام للشركة ونائبه، مضيفا أن هذه السياسة تسببت في غضب العمال، وجعلتهم يطالبون النقابة بإعلان إشعار بالإضراب للضغط على الإدارة. وفي هذا الإطار أشار محدثنا إلى أن النقابة رفعت نداء لكل من السلطات المينائية، وزير النقل عمار تو، ووزير العمل والضمان الاجتماعي طيب لوح، دعتهم فيه للتدخل الاستعجالي لتسوية الأمر في أقرب الآجال مع المساهمة في تطبيق تعليمة الوزير الاول، عبد المالك سلال، التي اصدرها بتاريخ ال13 جوان الماضي والتي تصب في مجملها على ضرورة فتح باب الحوار على مستوى المؤسسات لتفادي الانزلاقات عن طريق إعادة النظر في المطالب العشرين المرفوعة من قبل الشريك الاجتماعي. ويستنكر حوالي 800 عامل بشركة دبي العالمية للموانئ، تردي ظروف العمل بالميناء، مع تسجيل حوادث عمل خطيرة، بالنسبة إلى عمال الرصيف أو داخل البواخر، خاصة مع غياب إجراءات الأمن والسلامة، ومنها انعدام الإنارة، ونقص العتاد، وفي هذا الصدد، تعرض أحد العمال، مساء الخميس الماضي، إلى حادث خطير أثناء تأدية وظيفته كلفه بتر ساقه، والحادثة تسببت في غضب العمال، وجعلتهم، -حسب بلخضرة- يطالبون النقابة بإعلان إشعار بالإضراب للضغط على الإدارة، وفي الكثير من الاحيان يلحون على رحيل هذه الشركة الاماراتية التي لم توفر للعامل إجراءات "الأمن" وهو "ما يعرض حياة العامل ل"لخطر" و"أوصله إلى حافة الانهيار". وجددت نقابة ميناء الجزائر العالمي المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين تمسكها بالمطالب العشرين المرفوعة من قبل الشريك الاجتماعي وعلى رأسها الزيادة في الاجور وإعادة النظر في ساعات العمل التي سطرتها الادارة لعمال الميناء، وكذلك الاستفادة من الأرباح السنوية التي تتحصل عليها الشركة، والتي يملك فيها عمال الشركة نسبة قليلة فقط من الأرباح والتي طالبوا بإعادة النظر في هذه النسبة، إضافة إلى مطلب المنح بحيث أن أغلبية العمال لا يتحصلون على المنح خاصة منها منحة الخبرة، وعن المطالب الأخرى للعمال، أضاف مصدرنا أنها تتعلق أساسا بنقطة التحويل على أساس الأقدمية، بالنسبة للمتعاقدين ''لمدة سنة''، إلى عمال دائمين، زيادة إلى تحويل "الدواكرة" اليوميين ذوي عقد الرباعي السنوي ''ثلاثة أشهر''، إلى متعاقدين لمدة سنة. كما تطالب نقابة عمال ميناء الجزائر العالمي، أيضا إدارة الشركة الاماراتية بزيادة حجم اليد العاملة حتى يتم تفادي مشكل الإرهاق الكبير الذي يصيب العمال.