قضية عجيبة عالجتها حكمة وهران بعد أن وقع عليها لصان احترفا سرقة مرتادي سوق المدينة الجديدة بوهران، حيث سلما نفسيهما لضحيتهما بعد أن حاول الاعتداء عليه و نهب ما لديه بمهاجمته بموجة من الألفاظ النابية، ثم فجأة تراجعا عن فعلهما و انتظرا حتى استقدم الشرطة التي ألقت القبض عليهما بهدوء تام.إلى هنا الأمور لا تزال تشير على أنها توبة نصوح، لكن أثناء محاكمتهما ،أول أمس، أمام العدالة ،عن تهمة السب الغير العلني و محاولة السرقة، انكشف المستور عن الحيثيات حيث استظهر المتهمان سبب خضوعهما لأمر الضحية دون مقاومة الممثل الذي أخبرهما بأنه عنصر من الدرك الوطني أو الجيش و استظهر بطاقة تثبت ذلك ما جعلهما يعكفان عن فعل السرقة، فيما الضحية أكد العكس تماما بنفيه أنه ينتسب إلى أي جهة أمنية، ما استدعى بممثل النيابة العامة إلى التماس عقوبة الحبس النافذ.