أنا شاب في ال20 من عمري، لم أكن ناجحا في دراستي ، ولكنني كنت مستقيما، ألتزم بصلواتي في المسجد، ولكن منذ حوالي سنة خلت، انقلبت على ذاتي ومبادئي وأصول تربيتي سلبا، حيث تركت حياة الطهر والنقاء واحترفت حياة الصخب والإنحراف والفساد.. أصبحت أدخن، ثم "أزطل"، ثم أتناول الأقراص المهلوسة والخمر، ثم احترفت السرقة ودخلت عالم النساء من باب الملاهي والنوادي الليلية، وهناك تعرفت على شابة تكبرني ب14 سنة، قصت عليّ قصة حياتها، فانجذبت إليها وأصبحت تدريجيا أحبها ولا أقوى على الإستغناء عنها، وحتى هي تمسكت بي وترجتني كي أنتقل للعيش معها، وبالفعل أصبحت لا أفارقها لا نهارا ولا ليلا عشت شهورا في الجنة، ولكن مؤخرا أصبحت تعاملني بقسوة وتختلق الأسباب كي تتشاجر معي، من خلال هذه المعاملة الجافة أدركت بأن أمرا ما تغير في حياتها، فأصبحت أقتفي خطاها، فرأيتها مع رجل آخر يبدو ثريا وذا سلطة، لما واجهتها بالحقيقة اعترفت لي بحبها له وأقدمت على طردي من بيتها، لقد تعذبت كثيرا لفراقها، هذا ما جعلني أفكر أحيانا في قتلها وأحيانا أخرى في العودة إلى حياتي الأولى، ولكن سرعان ما أعدل عن هذه الفكرة لأنه لا يمكنني أن أرجع لحياة السابقة بعدما ارتكبت كل هذه الفواحش والرذائل.. . أرجوك ساعديني للخروج من هذا النفق المظلم . حسين / وهران الرد : سأبدأ من حيث أنهيت رسالتك، أقول لك أنه بإمكانك أن تعود لحياتك الأولى، لو توفرت لديك النية الصادقة والإرادة القوية لأن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، فإذا أردت عزيزي أن تستعيد راحتك لابد أن تبتعد عن أجواء الفساد ومجالس الفجور وأهل الفسق والرذيلة وتهاجر إلى الله وتعلن توبتك النصوح ، وثق بأن الله سيغفر لك جميع ذنوبك ويتجاوز عن كل أخطائك . لا تفكر أبدا في تلك المرأة لأنها ليست من مستواك، حاول نسيانها عن طريق الإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن وتقرب من عائلتك. وهنا أتساءل عن موضع والديك من الإعراب، لماذا لم يفعلا شيئا لإنقاذك مما أنت فيه من ضياع وضلال؟ ومن خلال هذه المشكلة المؤلمة، أبعث بنداء لكل الأولياء بأن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة اتجاه أبنائهم ولا يتركوهم يضيعون بين شياطين الإنس والجن . ردت نور