قضية عجيبة عالجتها محكمة وهران بعد أن وقع عليها لصان احترفا سرقة مرتادي سوق المدينة الجديدة بوهران، حيث سلما نفسيهما لضحيتهما بعد أن حاول الاعتداء عليه و نهب ما لديه بمهاجمته بموجة من الألفاظ النابية، ثم فجأة تراجعا عن فعلهما و انتظرا حتى استقدم الشرطة التي ألقت القبض عليهما بهدوء تام. إلى هنا الأمور لا تزال تشير على أنها توبة نصوح، لكن أثناء محاكمتهما ،أول أمس، أمام العدالة ،عن تهمة السب الغير العلني و محاولة السرقة، انكشف المستور عن الحيثيات حيث استظهر المتهمان سبب خضوعهما لأمر الضحية دون مقاومة الممثل الذي أخبرهما بأنه عنصر من الدرك الوطني أو الجيش و استظهر بطاقة تثبت ذلك ما جعلهما يعزفان عن فعل السرقة، فيما الضحية أكد العكس تماما بنفيه أنه ينتسب إلى أي جهة أمنية، ما استدعى بممثل النيابة العامة إلى التماس عقوبة الحبس النافذ ..وآخران ينتحلان صفة شرطيين لسرقة روضة أطفال وقت السحور بوهران أقدم مؤخرا، شخصان كونا عصابة للنهب و الاعتداء بحي -كارطوا- في وهران، على نهج طريق سهل للولوج إلى روضة أطفال من أجل السرقة، حيث في ليلة رمضانية وقت السحور على الساعة الثالثة و النصف صباحا، هجما على حارس الروضة مدعيان أنهما من أفراد الشرطة، و ذلك ما حصل ، حيث تمكنا من الولوج إلى الداخل بسهولة تامة قبل أن يعتديا على الحارس بالسلاح الأبيض و يجرداه من هاتفه النقال و أمواله دون المساس بمحتويات روضة الأطفال. عناصر الشرطة بعد إيداع الشكوى انطلقت في تحريات مكثفة أفرزت إلى تفكيك أفراد العصابة الذي تبين أنهما محل بحث في 4 قضايا تتعلق بالسرقة من بينها من طالت "كلوندستان". و بتقديمهما، صبيحة أول أمس، للعدالة أمام قاضي محكمة جنح وهران،عن تهمة السرقة بمختلف أنواعها في 5 ملفات، التمس مثل الحق العام توقيع عقوبات ما بين 3 و 5 سنوات حبسا نافذا مع غرامة مالية مفروضة السداد