تتواصل معاناة سكان الحي البلدي رقم 2 المتواجد بوسط مدينة القصر بولاية بجاية، في ظل الأوضاع الكارثية التي يحيونها، حيث تفتقر منطقتهم إلى طرقات معبدة وكذا التذبذب في التموين بالماء الصالح للشرب الذي أصبح غائبا عن حنفياتهم منذ أشهر طويلة، في وقت لم تقم السلطات المحلية بالالتفات إلى شكاويهم المتكررة، قال سكان الحي أن أغلب طرقات الحي تشهد حالة متقدمة من الاهتراء ما جعلها أشبه بمسالك ترابية، أصبح من الصعب على السائقين والراجلين المرور عبرها، بالأخص في فصل الشتاء، حيث تكثر بها الحفر التي تمتلئ بالأوحال، ما يضطرهم لاستعمال الأحذية البلاستيكية أو الأكياس، والمعاناة ذاتها في فصل الصيف، إذ يتطاير الغبار وتنتشر النفايات والدخان، ما تسبب في إصابة العديد من السكان بأمراض كالربو والحساسية. من جهته أكد رئيس الحي أن السكان ضاقوا ذرعا من تماطل السلطات المحلية بالالتفات إليهم، وأشار إلى أن غالبية القاطنين مستائين من إقصائهم من المشاريع التنموية في وقت استفادت العديد من القرى والأحياء الأخرى من مشاريع هامة، بالرغم من أن بعضها توجد في وضع أحسن بالمقارنة مع وضعيتهم كما أن حيهم يعد من أعرق وأكبر الأحياء بمدينة القصر. وأضاف رئيس الحي لم يحظى بالاهتمام اللازم من قبل المسؤولين الذي باتوا مطالبين أكثر من ذي وقت مضى بإدراجه ضمن أجندة المشاريع التنموية، قصد إنهاء معاناتهم التي يتخبط فيها قاطنوه منذ أزيد من عشرين سنة. وعليه يناشد سكان حي أولاد عيسى تدخل السلطات المحلية لإدراج حيهم ضمن شبكة الأحياء التي تعني بها البلدية في إطار برامجها التنموية، والاستجابة لمطالبهم المرفوعة في عدة مناسبات، والمتمثلة في أزمة العطش الحادة التي يعيشونها مند سنتين، إضافة إلى التهيئة الحضرية التي أصبحت أكثر من ضرورية في الوقت الحالي، نظرا للحالة الكارثية التي يتواجد عليها الحي.