يتساءل سكان حي "بن واضح "المتواجد على مستوى اقليم بلدية حمادي، عن سبب عدم التفاتة السلطات المحلية لمشكل الطرقات التي يسلكونها، كونها لم تعرف أي عملية تزفيت منذ أكثر من عشر سنوات،مما جعلها تشكل خطرا على قاطني المنطقة، وباتت كابوسا عكر صفو حياتهم بسبب درجة الاهتراء التي آلت إليها، والتي باتت السبب المباشر في عرقلة حركة المرور من جهة، وتعرض المركبات للأعطاب. من جهة أخرى، الأمر الذي منع العديد من قاطني الحي إدخال سياراتهم إليه خوفا من إمكانية تعطلها، وأجبر معظمهم على ركنها بالأحياء المجاورة على الرغم من النداءات العديدة التي رفعها هؤلاء للسلطات المعنية قصد التعجيل في تعبيدها، وهذا بعد أن أضحت أغلبها عبارة عن مسالك ترابية، لتتواصل بذلك معاناة سكان الحي وعلى مدار السنة . وقد أعرب هؤلاء لل" الجزائرالجديدة" عن عميق استيائهم عن الحالة الكارثية التي باتت تشهدها، حيث تتحول هذه الأخيرة خلال فصل الشتاء إلى برك من المياه الراكدة والأحوال المتراكمة، الأمر الذي تسبب في حدوث العديد من الانزلاقات، وكثيرا ما سجلت إصابات بالكسور كان ضحيتها الأطفال والشيوخ، في الوقت الذي تصبح فيه تلك الطرقات خلال فصل الصيف إلى الغبار المتطاير مما يحتم عليهم غلق النوافذ لتجنبه رغم حرارة الطقس، وقد أصبحت هذه الوضعية مع مرور الأيام وطيلة عشر سنوات مضت مصدر قلق واستياء كبير في أوساط السكان الذين لم يخفوا تذمرهم، حيث أعربوا بلهجة كلها غضب عن استيائهم من تجاهل السلطات المحلية لمعاناتهم وشكاويهم العديدة، وحتى الأطفال ضاقوا ذرعا من هذه الوضعية، نظرا للصعوبات التي تواجههم خلال تنقلهم إلى مؤسساتهم التربوية، إذ لايستطيعون بلوغها إلا بشق الأنفس، كما أنها أضحت مصدرا لانتشار الأمراض والأوبئة نتيجة للغبار من جهة والحشرات الناتجة عن تراكم برك المياه القذرة من جهة ثانية، كلها عوامل تسببت في معاناة السكان وحولت حياتهم إلى معاناة حقيقية، حيث لم يظفر حيهم بحقه الشرعي من التنمية المحلية . وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها يوميا قاطنو حي بن واضح ببلدية حمادي، يناشد هؤلاء السلطات المحلية التدخل العاجل من خلال إدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية الكفيلة بإخراجهم من دائرة المعاناة والتهميش التي طال أمدها . أمال كاري