أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما فريقه لشؤون الأمن القومي باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الأمريكيين من خطر هجمات قد يشنها تنظيم القاعدة، جاء ذلك غداة الإعلان عن غلق العديد من السفارات الأمريكية اليوم الأحد لمخاوف أمنية. القسم الدولي كشف مسؤول في البيت الأبيض رفض الكشف عن هويته ، أن فريق الأمن القومي يطلع أوباما بشكل منتظم على آخر المعلومات المتعلقة بوجود تهديد محتمل بهجوم قد يحدث في شبه الجزيرة العربية أو ينطلق منها. وأعلنت واشنطن عن تهديدات يشتبه بأن تنظيم القاعدة يعد لارتكابها في أوت الجاري، لا سيما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونشرت الخارجية الأمريكية ، تحذيرا يدعو كل مواطنيها في العالم إلى توخي الحذر. وتنتهي صلاحية التحذير، الذي يعد قصير الأجل ويتعلق بالمخاطر الكبيرة على المواطنين الأمريكيين، في 31 أوت الحالي. وقال قائد القوات المشتركة مارتن ديمبسي إن التهديدات التي رصدت خلال هذه الفترة هي أكثر تحديدا من سابقاتها، وأوضح ، أن تلك التهديدات لا تمس المصالح الأمريكية فقط بل كل المصالح الغربية. وقررت الخارجية إغلاق 22 على الأقل من سفاراتها وقنصلياتها اليوم الأحد لأسباب أمنية، وقالت الوزارة إن - المعلومات الحالية تفيد بأن القاعدة وتنظيماتها التابعة لها تواصل الإعداد لاعتداءات إرهابية في المنطقة وسواها. ويمكن أن تضاعف جهودها لتنفيذ اعتداءات قبل نهاية اوت- والسفارات والقنصليات المعنية هي تلك الموجودة في إسرائيل وجميع السفارات في العالم العربي وكذلك القنصليات والسفارات الموجودة في أفغانستان وبنغلادش. وتسلم أعضاء الكونغرس الأمريكي تقارير عن تلك التهديدات، وقالت الزعيمة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي -من المفيد أن نعتقد أن هذه التهديدات جدية-، فيما أكد الجمهوري جايسون شافيتز أن ثمة تهديدا حقيقيا على المستوى العالمي، ويجب أخذه على محمل الجد-.
وتعمل الولاياتالمتحدة على تعزيز أمن بعثاتها في الخارج منذ الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في ليبيا في 11 سبتمبر الماضي، حيث قتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة من مساعديه. من جهة أخرى ذكر الاتحاد الأوروبي أنه ليس لديه علم بأي تهديد ضد سفاراته، وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أليكساندر بولاك إن دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي على اتصال بنظرائهم الأمريكيين، ويتخذون الإجراءات الاحترازية. من جانبها قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها ستغلق سفارتها في اليمن يومي اليوم و غدا بسبب -المخاوف الأمنية المتزايدة-، ولم تتحدث الوزارة عن تهديدات محددة لكنها قالت إنها تراجع دائما أمن العاملين في سفاراتها.