يبدوا أنّ الحارس القبائلي مليك عسلة، لن ينسى عاداته السابقة في كل مرة بتلقي إصابات في كل بداية موسم، حيث وبعد الموسمين الماضيين، تلقى مرّة أخرى إصابة هذه الأيام جعلته يتوقف عن التربص في تونس، كما أنّه يواصل العلاج هذه الأيام، لكن وعلى حسب مصدر مقرب من الطاقم الطبي فإنّ إصابته تعقّدت نوعا ما، وهي ما جعله قد يضيّع التربص الثاني في تونس بما أنه أجرى فحوصات عند الطبيب جاجوة هي التي أخافته كثيرا وطالبه بإعادته مجددا ليجلبها، أمسية الغد، قبل المباراة الودية أمام إتحاد البليدة التي ستلعب في السهرة، وفي هذه الفحوصات سيتعرف في النهاية على ما إن كان سيعود من جديد إلى التدريبات في أسرع وقت أم أنّ الإصابة التي تلقاها خطيرة، خصوصا بعدما بدأت الشكوك تحوم حول إمكانية ابعاده من الفريق من الآن لأنّ نوع الإصابة لم يتحدّد بعد رغم أنّ ملفّه دفع على مستوى الرابطة الوطنية، ويؤكّد في كل مرّة بأنّه سيعود عن قريب وقد يكون جاهزا حتى لمباراة العلمة الأولى في البطولة الوطنية . آيت جودي اجتمع بعض اللاعبين المغرورين وبعد الحصّة التدريبية الاستئنافية التي كانت عادية للغاية، في اليوم الأوّل بتيزي وزو، كان المدرّب قد فضّل التحدّث مع بعض اللاعبين الذين وصلوا متأخرين كما أنّه استغل الفرصة لكي يطرح عليهم مشكلة أخرى، وهي المتعلّقة بقضية تصريحات البعض منهم حول المكانة الأساسية التي كانوا يريدونها في الفريق، وقد تحدّث خصوصا مع مرباح الذي بدأ يثير بعض المشاكل لأنّه كشفها علنا مؤخرا، وقال بأنّه لم يأت إلى تيزي وزو من أجل مكانة أساسية، كما كان للمدرّب أيضا حديث مع المغترب بزيوان وسأله عن حالته مع المحضر البدني كمال بوجنان، بما أنّه يقوم بعمل جيّد للغاية وقد سبق له أن أكّد في أكثر من مرّة بأن هدفه هو العودة إلى حالته الطبيعية واللعب الموسم المقبل في روح قتالية كبيرة للغاية لأجل أن يستعيد مستواه الحقيقي هو ويسلي، لأن هذا اللاعب أيضا هُدّد مؤخرا بالرحيل من الفريق إن لم يشارك أساسيا، وهو ما كان سيورّط المدرّب آيت جودي حتى ولو أنّه قسّم التشكيلة لمجموعتين، وفي كل مرّة يرقي وينقص من مراتب اللاعبين حسب المردود في المباريات الودية والتدريبات، لكنّه ولهذا فإنه يجهّز من الآن في اللاعبين نفسيا خشية أن يجد البعض منهم أنفسهم في الاحتياط بعد بداية الموسم. آيت جودي: "قُلتها وأعيدها لا أتسامح مع الانضباط وهدفي إعادة الأنصار" هذا وفي نهاية الحصّة التدريبية، أكّد المدرّب عز الدين آيت جودي، بأنّ الفريق سيلعب لقاءا وديا واحدا فقط قبل العيد، قبل أن يعودوا إلى تونس ثلاثة أيام فقط بعد العطلة التي يمنحها للاعبين فيما بعد، لكن مهما كان الحال إلاّ أنّه لن يتسامح مع الانضباط خصوصا العناصر التي تتأخّر في التدريبات فسيحاول قدر الاستطاعة أن يفرض منطقه لكي لا يلقاها البعض منهم لكي يقوموا بنفس الأمر، وعلى هذا فإنّه مهما كان الحال يجب أن يبقوا على حالهم ويواصلوا في تدريباتهم بطريقة عادية للغاية إن أرادوا فعلا أن يلعبوا الموسم المقبل في التشكيلة الأساسية، كما استغل المدرّب الموقف لكي يقدّم نداءا للأنصار فقال بأنّه لما عاد إلى الشبيبة كان هدفه إعادة الأنصار معه مجدّدا إلى المدرجات والدليل أنّه، وفي فترة غيابهم خلال الموسمين الأخيرين تراجعت كثيرا مستويات اللاعبين الذين كانوا يتحفزون بهم، وبالتالي فإنّه مهما كان الحال عليه أن يعيد تلك الأجواء الجيدة، مقدّما بهذا نداءا مباشرة للأنصار من أجل استئناف عملهم بمساندة اللاعبين في المباريات المنتظرة في الموسم المقبل.