بعد أن عادت تشكيلة شبيبة القبائل إلى الديار من تلمسان وهي تجر أذيال الخيبة انكشفت الكثير من الأمور التي اختصرها المدرب مزيان إيغيل في جملة "هناك عمل كبير يتنظرني".. وبقراءة بسيطة لما قاله يمكن التأكيد على أنه يحمل الكثير من الدلالات الهامة أبرزها أنّ إيغيل اقتنع بمطلب الكثير من الأنصار الذين أصبحوا يصرون على تغيير بعض اللاعبين الذين لم يعودوا قادرين على تقديم ما هو منتظر منهم وأصبحوا يثيرون سخط عشاق اللونين الأخضر والأصفر. الأخطاء التي يرتكبها المدافعون أكثر من تافهة وهدف طويل خير دليل وعلى الرغم أيضا من أنّ ريّال ارتكب الكثير من الهفوات وترك شوارع في الخط الخلفي إلا أنه كان من بين أفضل العناصر على أرضية الميدان على شاكلة "هذا واش حلبت"، وما يؤكد أنّ الأخطاء التافهة والبدائية موجودة دائما في الخط الخلفي الهدف الذي سجله لاعب الوداد طويل الذي يعتبر دليلا قاطعا على أنّ عملا كبيرا ينتظر المدافعين، خاصة مع الفراغ الذي تركه كوليبالي وبلكالام ولم يقو ريّال، خليلي وأسامي على سده، ليبقى بيطام المفاجأة السارة الوحيدة بين كل هؤلاء. مستوى تجّار في تلمسان لن يشفع له ولمهان أحق بالمشاركة منه وبالإضافة إلى الذين سلف ذكرهم نجد أيضا اللاعب ساعد تجّار الذي يبقى تواجده في الشبيبة يثير التساؤل، فعلى الرغم من المردود المقبول الذي قدمه في تلمسان إلا أنّ هذا الأمر لن يشفع له مع المدرب مزيان إيغيل الذي وجّه له رسالة قوية في لقاء بلوزداد على أنه سقط من حساباته، خاصة مع التألق الذي أبان عنه لمهان في الحصص التدريبية الأخيرة والذي يسمح له بأن يكون صانع الألعاب الذي قد يمنح الإضافة اللازمة دون نسيان انضباطه وجديته. وجود يونس في الشبيبة مثل عدمه ومعيوف أكثر فعالية منه أمّا بالنسبة ل يونس فحدّث ولا حرج عن السقوط الحر لمستوى هذا اللاعب مع الشبيبة في الآونة الأخيرة، حيث أصبحت مشاركته في المباريات من عدمها أمر واحد بالنسبة للأنصار الذين تيقنوا بأنه لن يقدّم أي شيء للفريق، على عكس اللاعب معيوف الذي لفت انتباه الجميع بفعاليته وقدرته على تقديم الكثير في الخط الأمامي، ليبقى إيغيل يعرف جيدا ما يفعله عندما وضع يونس وتجّار على كرسي الإحتياط في انتظار بقية العناصر التي بدأ مستواها يتراجع على غرار بعض لاعبي وسط الميدان الذين أصبحوا يعتقدون أنهم وصلوا إلى القمة. بعض اللاعبين يمشون في التدريبات ثم يتحججون بسوء التحكيم والأخطر في كل هذا ما أصبحنا نشاهده في التدريبات فبعض اللاعبين يمنحون الإنطباع على أنهم يتدربون بجدية، لكن الحقيقة عكس ذلك حيث يتحيّنون أدنى الفرص لاستعمال الحيلة مع المدرب في الوقت الذي يبلّل فيه آخرون القميص، والغريب في الأمر أن هؤلاء المتقاعسين يأتون بعد المباريات ليتحججوا بأعذار أقبح من ذنب كالقول إنّ الحكم هو سبب الهزيمة أو التعب نال منهم، في الوقت الذي كانوا يخونون ثقة الرجال ويمشون في التدريبات عوض تحسين لياقتهم ليكونوا أكثر فعالية. إيغيل يعرف ما سيفعله جيدا وسيضرب بيد من حديد ويبقى أن نشير إلى أنّ المدرب مزيان إيغيل دوّن كل شيء والأخطاء التي ارتكبها بعض اللاعبين لن تمر عليه مرور الكرام على الإطلاق، حيث أكد لمقربيه أنه سيضرب بيد من حديد وسيسعى بشتى الوسائل ليعيد الانضباط إلى التشكيلة، دون نسيان أنه اقتنع بأن هناك بعض اللاعبين ممن لا يستحقون التواجد في الشبيبة الأمر الذي يعني أنه تيقّن بأن هناك بعض الأسماء التي من الضروري جدا أن تكون خارج حساباته بما أنها أساءت كثيرا للشبيبة من خلال تواجدها كما أكدته مصادر مقربة من المدرب مزيان إيغيل ومن الضروري الاستغناء عنها. "عقلية التفشاش" ستؤدي بالشبيبة إلى الكارثة ومسؤولية حناشي كبيرة وبالإضافة إلى كل ما سلف ذكره يبقى أن نشير إلى أنّ الإدارة القبائلية مطالبة باتخاذ كافة التدابير من أجل القضاء على "عقلية التفشاش" التي تميّز بعض اللاعبين بما أن هذه الذهنية ستؤدي بالشبيبة إلى الكارثة لا محالة لو تتواصل، ومن الضروري على إدارة حناشي أن تتحمّل مسؤولياتها كاملة في هذا الصدد ولو اقتضى الأمر أن تُحدث ثورة في "الميركاتو" الشتوي القادم بتخليص الفريق ممن لا يقدّمون مستوى جيدا والذين يبقى تواجدهم في الفريق يضر أكثر مما ينفع. ============ الإدارة القبائلية لا تعتبره عائقا ارتباط الدوليين لن يكون مشكلا بالنسبة ل إيغيل بالإضافة إلى مشكل اللاعبين المصابين نجد أن الشبيبة تملك بعض العناصر المرتبطة مع المنتخب الأولمبي على غرار بيطام وخليلي، وإذا كان الأول عاد من إصابة في الآونة الأخيرة فإن الثاني ينتظر عودة الشبيبة إلى المنافسة المحلية بالإضافة إلى وجود مترف مع المنتخب الأول، لكن الأكيد في كل هذا أنّ ارتباط الدوليين لن يكون مشكلا بالنسبة للمدرب إيغيل الذي سيكون بإمكانه الإعتماد على العناصر السالفة الذكر دون أي مشكل. حناشي يتمنّى تفهّم آيت جودي وكان الرئيس القبائلي قد ناشد المدرب عز الدين آيت جودي بعدم عرقلة الفريق القبائلي خاصة في اللقاءات الهامة التي يخوضها نادي جرجرة، وهو الأمر الذي يرى الناخب الوطني أنه لن يكون مشكلا حسب ما صرح به لمقربيه، وبالإضافة إلى كل هذا يبقى من الضروري أن نشير إلى أن كل شيء متوقف على الفترة التي سيتربص فيها آمال "الخضر" وعما إذا كانت ستشكل عائقا أمام الفريق القبائلي أم لا. مترف في تربص مع المنتخب الوطني وعلى صعيد آخر، كان اللاعب حسين مترف على موعد مع الدخول في تربص مع المنتخب الوطني بداية من أمس وهذا إلى ما بعد مباراة إفريقيا الوسطى المزمع إجراؤها الأسبوع المقبل، على أن يلتحق المعني بتحضيرات الشبيبة للمواجهة المقبلة أمام الخروب. ================= حمّاني يخرج عن صمته ويكشف في حوار صريح: "عيب كبير واش صرا في تلمسان وماشي الجياسكا الي تلعب على الهبطة" "أصبحت أستحي عندما ألتقي بأنصارنا في الشارع" "نحن اللاعبون مسؤوليتنا كبيرة وعلينا تحمّلها كاملة نحو الشبيبة بتاريخها وألقابها وأنصارها" في البداية ما تعليقك على الهزيمة التي منيتم بها في تلمسان؟ بصراحة "غاضتني عمري بزاف" لأنه من الصعب أن يتقبّل أي شخص عاقل الهزيمة بتلك الطريقة، لقد فعلنا كل شيء حتى نتجنّب كل السيناريوهات السيئة لكن للأسف الشديد دفعنا ثمن أخطاء كان بالإمكان تجنّبها بما أن الهدف الذي تلقيناه جاء عكس مجريات اللعب، وبالتالي أريد أن أشير إلى أن كل شيء متوقف علينا نحن اللاعبين بما أنه علينا أن نتحمّل مسؤولياتنا كاملة. بالحديث عن لقاء تلمسان ما هي الأمور التي لم تكن في مصلحتكم؟ أعتقد أنّ التعادل لم يكن ليرضينا فما بالك بأن ننهزم بتلك الطريقة، وبصراحة "عيب كبير واش صرى" في تلمسان لأن الفارق بيننا كبير وهذه حقيقة على الرغم من احترامي الشديد للمنافس التلمساني، كما أنه ليس من المنطقي أن تتنقل من أجل الفوز ولا تقوم بأي شيء لتحقيق ذلك، وأنا شخصيا عانيت من أجل أن أهدّد مرمى المنافس. كيف ذلك؟ في الكثير من المرات كنت أعود رفقة بولمدايس إلى الوراء من أجل الحصول على الكرات وهو ما جعل مدافعي الفريق المنافس يحكمون سيطرتهم على منطقتهم، حيث لم تكن تصلنا الكرات بالشكل اللازم، وهل من الطبيعي أن لا نقوم نحن المهاجون بلقطة حقيقية في المباراة؟ لكن حتى الغايابات أثرت فيكم نوعا ما، أليس كذلك؟ لا أنكر أن عدم اكتمال التعداد كان من بين العوامل التي كانت وراء هزيمتنا، لكنه ليس كل شيء بما أننا كنا قادرين على إنهاء المواجهة بشكل أفضل بدل أن نعود إلى الديار صفر اليدين من مباراة كنا قادرين على الفوز بها دون أي مشكل، بالإضافة إلى كل هذا هناك عامل التحكيم، يا أخي عندما تشاهد حكما مثل بوستر "تكره الفوتبال" بما فيه، وعلى الرغم من أن مباراة بلوزداد مرت إلا أن الهزيمة "مازالت تحرق" ولم أتجرّع إلى حد الآن الظلم الذي تعرضنا له في 20 أوت. تبدو متأثرا نوعا ما، أليس كذلك؟ "بزاف ماشي شوية"، وأقسم أنني لم أنم الليلتين اللتين أعقبتا مباراتي بلوزداد وتلمسان، أنا هكذا أمقت الخسارة ولا أتحمّلها حتى في اللقاءات الودية خاصة عندما يتعلق الأمر بفريق مثل شبيبة القبائل التي تبقى مستهدفة، ويجب لا أن نمنح الفرصة لأعدائها بمردودنا المخيّب حتى "يستشفاو فينا". من يسمعك يقول إنك ابن الفريق على الرغم من أنك عدت إليه مؤخرا فقط. نعم، أنا ابن الشبيبة وأقولها بفخر واعتزاز و"حاجة ما تخليني نحشم"، أعرف قيمة هذا الفريق الذي عدت إليه حبا في أنصاره الذين تعلقت بهم كثيرا، وإذا كان هناك من لا يعرف معنى حمل القميص القبائلي فهناك أيضا من يعرفون قيمته، كما أنه آن الأوان لمراجعة الحسابات جيدا حتى لا يتكرر سيناريو الموسم الفارط. تقصد نجاة الشبيبة من السقوط. بصراحة لم أصدّق نفسي وأنا أشاهد الشبيبة تلعب من أجل تفادي السقوط لأن النادي القبائلي وُجد كي يلعب على الألقاب دائما و"ماشي الجياسكا اللي تلعب على الهبطة"، وإذا كنت قد عدت إليها الآن فهذا رغبة مني في أن أمنح الإضافة المنتظرة، وأريد أن أضيف أمرا مهما. تفضّل ... من العار أن يكون لاعب ينشط في صفوف الشبيبة ويلتقي أنصارها مطأطئ الرأس لأنه عندما تلعب في فريق مثل شبيبة القبائل لابد أن يكون رأسك مرفوعا، أقسم أنني أصبح أستحي كثيرا عندما أسمع أنصارنا يتساءلون عما يحدث في الفريق ولا أجد شيئا أقنعهم به إلا بطمأنتهم على أن المستقبل سيكون أفضل وسنسعدهم كما كان عليه الحال سابقا، لأن أي أعذار أخرى لن تشفي غليلهم. فترة الراحة جاءت في وقتها لتصحّحوا الكثير من الأمور، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، وأتمنى فقط أن يشمّر كل لاعب على ذراعيه حتى يقدّم ما هو منتظر منه ومن بينهم أنا لأن مسؤولية حمل القميص القبائلي كبيرة وعلينا أن نتحملها ونشرّف الفريق بتاريخه وأمجاده وألقابه، والفترة القادمة فرصة ثمينة لنا من أجل أن نعيد شحن البطاريات بالشكل اللازم ومع المدرب مزيان إيغيل سنعود لتحقيق النتائج المنتظرة في المستقبل القريب. وماذا عن المباراة التي ستلعبونها أمام الخروب مباشرة بعد ذلك؟ لا حل لنا سوى الفوز بها ولا نقاش في ذلك إطلاقا، لكن علينا الآن أن نركز على العمل الذي ينتظرنا طوال فترة توقف البطولة كما أننا مطالبون بأن نُنسي أنصارنا التعثرات الفارطة بكل الأشكال، وعلى كل لاعب أن يضاعف جهوده حتى يتسنى لنا أن نعود لتحقيق النتائج الإيجابية دون أن ننسى أنه من الضروري أن نتجنّب الأخطاء التي وقعنا فيها خلال المباريات الفارطة. قبل أن نختم، هل تعتقد أن الشبيبة قادرة على تكرار سيناريو 2008؟ ولم لا؟، نحن نملك مجموعة محترمة ولا بأس بها والخبرة التي يحوزها أغلب العناصر تدعو إلى التفاؤل فعلا وهو ما يرشحنا للذهاب بعيدا في بطولة هذا الموسم، ولو أني أعيد وأكرر أن كل شيء متوقّف على الإرادة التي سنبذلها في هذا الشأن وعما إذا كنا سنلعب من أجل القميص القبائلي أو أمور أخرى، لأن الذي يستهزئ بالشبيبة سيظهر لا محالة وحسابه سيكون عسيرا مع أنصار الفريق المعروفين بحبهم الشديد لناديهم. وماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ نحن أمام فرصة من ذهب في فترة توقف البطولة حتى نصحّح الكثير من الأمور مع الطاقم الفني كما أنه من الضروري أن نتحد حتى نعيد الوجه الحقيقي للشبيبة التي تبقى كبيرة على أن تنهزم كما حصل في 20 أوت وتلمسان، لذا أرى أن العمل هو السبيل الوحيد المتبقي لنا حتى نتجاوز هذا الظرف الذي جاء ليوقظ البعض من أحلامهم ويؤكد على أن الشبيبة فريق يستحق اللعب على الألقاب وليس من أجل احتلال مراتب لا تشرفه إطلاقا كفريق قدّم الكثير لكرة القدم الجزائرية وشرّفها في الكثير من المحافل. زياد لن يجري العملية وسيكتفي بالعلاج لمدة أسبوع بعد الكلام الكثير الذي راج في الفترة الأخيرة حول إجراء وسط ميدان الشبيبة حمزة زياد عملية جراحية بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة شباب بلوزداد على مستوى الركبة، فإن الفحوصات الطبية التي أجراها صبيحة أمس كشفت عن حقيقة الإصابة التي يعاني منها وبينت له أيضا أنّ كل ما قيل حول العملية الجراحية مجرد إشاعات، لأن الحقيقة أنه لن يجري أي عملية جراحية بل سيكتفي بالعلاج مع طبيب الفريق "جاجوة" لمدة أسبوع كامل قبل أن يعود إلى التدريبات رفقة اللاعبين المصابين. القرار تم اتخاذه صبيحة أمس بعد الفحوصات ورغم أنّ طبيب النادي القبائلي "جاجوة" الذي تكفّل بعلاج زياد حمزة منذ الوهلة الأولى التي تعرض فيها إلى إصابة في لقاء شباب بلوزداد طمأنه كثيرا وأكد له أن الإصابة ليست خطيرة، إلا أن اللاعب راودته الشكوك وأصبح لا يفكر إلا في العملية الجراحية خاصة بعد الكلام الذي أصبح متداولا في الفترة الأخيرة حول إجبارية إجراء العملية الجراحية إذا أراد أن يتعافى من الإصابة، لكن نتائج الفحوصات كانت إيجابية وشرح الطبيب "جاجوة" الأمر ل زياد قبل أن يطلب منه أن يؤكد لكل من يتصل به أنه لن يجري أي عملية جراحية. يعاني من تخثر في الدم داخل الركبة سيُنزع بالإبرة فقط أمّا عن نوعية الإصابة التي يعاني منها زياد وجعلته يغيب أمام وداد تلمسان ويخضع لفحوصات معمقة بالأشعة أكثر من ثلاث مرات فإنما عبارة عن تخثّر للدم داخل ركبته مما يسبب له آلام حادة أجبرته على عدم المشاركة في لقاء الجولة الماضية، وأكد لنا طبيب الفريق في هذا السياق أنّ العلاج الخاص بهذه الإصابة سيكون بطريقة يدوية باستعمال الإبرة لنزع الدم وستكون هذه العملية على مدار ثلاثة أيام حتى لا يشعر اللاعب بآلام، وبعد أن ينتهي من نزع الدم المتخثر سيعود زياد للقيام بفحوصات طبية أخرى. الإصابة ليست خطيرة وقد يعود أمام الخروب واعتبر الطبيب "جاجوة" أن هذه المرحلة التي ستعرف توقف البطولة لمدة أسبوع حتى يفسح المجال لمنتخبنا الوطني لخوض مباراة أمام إفريقيا الوسطى ستكون في مصلحة اللاعبين الذين يعانون من إصابات مختلفة، من بينهم زياد الذي ستكون هذه المرحلة مفيدة جدا له حيث ستمكنه من إنهاء عملية إعادة التأهل والشروع في التدريبات رفقة بقية زملائه، ويأمل الطبيب "جاجوة" أن تكون عودة زياد إلى أجواء المنافسة الرسمية في مباراة الجولة المقبلة أمام جمعية الخروب بملعب أول نوفمبر. ريّال يستفيد من أسبوع راحة أمّا فيما يخص قائد الفريق علي ريّال فإنه أجرى فحوصات بالأشعة مساء الأحد الماضي وتسلّم التقرير الطبي وسلّمه لطبيب الفريق الذي اطلع عليها بكل تمعن، واكتشف "جاجوة" أن ريّال قد غامر بصحته لما شارك في المباراة الأخيرة أمام وداد تلمسان وكان من المفترض ألا يشارك أبدا لكن لحسن حظه لم يحدث له شيء، وقبل أن يغادر ريال مدينة تيزي وزو أكد له الطبيب أنه مطالب بالراحة لمدة لا تقل عن أسبوع وقبل أن يعود إلى أجواء التدريبات سيخضع لفحوصات وينتظر الضوء الأخضر من الطبيب. نسّاخ يخضع اليوم لفحص بالأشعة كنا قد كشفنا مباشرة بعد نهاية مباراة السبت الماضي بين وداد تلمسان وشبيبة القبائل أن الظهير الأيسر للكناري شمس الدين نسّاخ تعرض هو الآخر إلى إصابة على مستوى الكاحل وانضم إلى قائمة اللاعبين المصابين، حيث لم يقدر على المشي حتى بعد خروجه من غرف الملابس نظرا للانتفاخ الذي أصيب به، وقبل أن تغادر الشبيبة مدينة تلمسان عائدة إلى مدينة تيزي وزو كان له حديث مع الطبيب "جاجوة" الذي منحه رسالة يقدّمها للطبيب الذي سيجري له الفحوصات، وانتظر نسّاخ إلى غاية أمس لكي يخضع لفحص بالأشعة لتشخيص الإصابة التي كان يعاني منها، ويكون قد استلم أمس نتائج الفحوصات وسيحضرها اليوم للطبيب. الطبيب "جاجوة" سيتخذ قرارا بشأنه بعد النتائج وبعد أن يطلع الطبيب "جاجوة" على نتائج الفحوصات سيتخذ القرار النهائي بشأن نسّاخ سواء بتسطير برنامج عمل خاص أو بمنحه راحة حتى لا تتفاقم الإصابة، لكن ذلك سوف لن يكون إلا بعد استلامه للنتائج والتقرير اليوم بمناسبة عودة النادي القبائلي إلى أجواء التحضيرات بعد يومين من الراحة، لكن الأكيد في كل هذه أنّ إصابة نساخ ليست خطيرة مثلما أكد لنا خلال التصريحات التي أدلى بها أول أمس. سعيدي سيبدأ عملية التأهيل بعد يومين وفيما يخص وسط ميدان الشبيبة إلياس سعيدي الذي خضع أمسية الأحد الماضي لعملية جراحية على مستوى الركبة لنزع الغضروف فإن العملية عرفت نجاحا بكل المقاييس بدليل أن اللاعب غادر العيادة بعد ساعات قليلة من العملية متجها إلى مدينة تيزي وزو أين لقي عناية خاصة من طرف الطبيب "جاجوة" الذي لم يغادر مركز الإقامة إلا في ساعة متأخرة من الليل، وحسب ما أخبرنا به سعيدي فإنه سيباشر عملية إعادة التأهيل بعد يومين من الآن تحت إشراف الطبيب. ومن المحتمل أيضا أن يقوم "ڤيو" بالإشراف على سعيدي في الأسبوع الأول من التحضيرات قبل أن يبدأ سعيدي الركض في الأسبوع الثاني. لن يشارك أمام الخروب وحتى إن أكد الطبيب "جاجوة" أن إصابة سعيدي ليست خطيرة وأنه سيبدأ عملية التأهيل بعد يومين من الآن إلا أنه في الوقت ذاته يستبعد مشاركته أمام جمعية الخروب التي ستجري بعد أسبوعين وذلك تفاديا لأي مغامرة بصحته، حيث أكد لنا أيضا أن أي تدخل قوي سيتعرض له خلال المباراة الرسمية قبل أن يمر عليه أكثر من شهر يعتبر مخاطرة بصحته وبالتالي يفضّل أن يتركه يعمل بمفرده، أما العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية قد تكون بعد لقاء الخروب أي في الجولة السادسة أمام مولودية العلمة. ================== الأنصار يحضّرون لتكريم دويشر في مباراة الخروب تحضّر هذه الأيام لجنة الأنصار لتكريم اللاعب السابق للنادي القبائلي والحالي لجمعية الخروب دويشر لعمارة وذلك بمناسبة إجراء مباراة الجولة الخامسة من عمر البطولة الوطنية بين الفريقين بمدينة تيزي وزو، وذلك اعترافا بما قدمه للنادي القبائلي منذ أن كان في الأصناف الصغرى إلى غاية الأكابر، وسيكون هذا التكريم على شكل حفل مصغر قبل بداية المباراة. الشبيبة تعود اليوم إلى التدريبات دون إيغيل وعدد كبير من اللاعبين تعود التشكيلة القبائلية اليوم في حدود الساعة السابعة مساء إلى أجواء التدريبات بعدما استفاد اللاعبون من يومين راحة، ومن المنتظر أن تعرف الحصة التدريبية عدة غيابات يتقدمها المدرب إيغيل الذي التحق بتربص المدربين كمكوّن منذ يوم الأحد الماضي ويستمر إلى غاية يوم 7 أكتوبر، كما ستعرف غياب عدة لاعبين مصابين على غرار ريّال، رمّاش، سعيدي، خليلي، بيطام، زياد ونسّاخ. وستجري الحصة التدريبية تحت إشراف المدرب المساعد مراد كعروف بمساعدة إيزري. كامارا سيعود هذا الخميس كما ستعرف الحصة التدريبية لمساء اليوم غياب اللاعب الإيفواري كامارا بسبب التحاقه ببلده يوم 27 سبتمبر الماضي لإقامة حفل زواجه، ومن المنتظر أن يعود إلى أرض الوطن يوم الخميس المقبل لمباشرة التحضيرات مع بقية العناصر استعدادا للمواجهة المقبلة أمام جمعية الخروب. ================= إيغيل يعقد اجتماعا مع الطاقم الفني لمناقشة سبل إخراج الشبيبة من الوضعية المتأزمة كشفت لنا مصادر مقربة جدا من النادي القبائلي أن المسؤول الأول على العارضة الفنية مزيان إيغيل عقد سهرة أول أمس الأحد اجتماعا بمدينة تيزي وزو مع أعضاء الطاقم الفني لمناقشة سبل إخراج النادي من الأزمة التي دخلها منذ فترة طويلة تعود إلى أول لقاء في منافسة كأس "الكاف" أمام المغرب الفاسي، وذلك رغم انشغاله بتربص المدربين في مدينة عين البنيان. تم ضبط برنامج التحضيرات في الأسبوع الأول وأجمع أعضاء الطاقم الفني على أن الشبيبة تتواجد في وضعية صعبة جدا مع بداية بطولة هذا الموسم واتفقوا على أن تكون مرحلة توقف البطولة بسبب مباراة المنتخب الوطني بمثابة مرحلة جديدة بالنسبة لهم خاصة في ظل معاناة عدد كبير من اللاعبين من إصابات مختلفة، لهذا تم ضبط برنامج التحضيرات الخاص بالأسبوع الأول حيث سيشمل ثلاثة محاور أساسية الأول سيكون خاصا بالجانب البدني بالنسبة للاعبين الجدد، أما المحور الثاني سيكون مخصصا للاسترجاع بالنسبة للاعبين الذين لم يعرفوا الراحة منذ الموسم الماضي والمحور الثالث والأخير سيكون موجها للاعبين المصابين فقط. إيغيل سيتكفّلأ بتحضير الفريق في الأسبوع الثاني ورفض إيغيل أن يستبق الأحداث ويتحدث عن الأسبوع الثاني من التحضيرات حيث أكد لمساعديه إيزري وكعروف أن التحضيرات في الأسبوع الثاني سيتكفّل بها شخصيا وستكون حسب التقارير التي سيستلمها بعد الأسبوع الأول، فاللاعبين الذين لم يستجيبوا لبرنامج العمل في الأسبوع الأول سيواصلون عملهم بالطريقة نفسها أمّا الذين تحسّنت مستواهم مقارنة بالفترة الماضية سيخصص لهم برنامجا آخر إلى غاية نهاية الأسبوع، والتشكيلة الأساسية التي ستدخل مباراة جمعية الخروب ستحدد وفقا لنتائج الاختبارات التي ستقام منتصف الأسبوع المقبل. تطرق إلى أهم الأمور التي تنقص الشبيبة من جميع النواحي ولازال المدرب إيغيل مستاء من الظروف القاهرة التي تعيق فريقه في الوقت الحالي خاصة تلك التي لا علاقة لها بأرضية الميدان على غرار الألبسة، حيث لم يصدق أن الشبيبة تنقلت إلى تلسمان بألوان متعددة لهذا يرى أنه حان الوقت لوضع حد لمثل هذه المشاكل التي لا تزيد الأمور إلا تعقيدا، كما أنه لاحظ بعض الأمور في اللاعبين قبل، أثناء وبعد مباراة تلمسان ويرى أنه من الضروري عدم تكرارها مستقبلا، ثم تطرق أيضا في حديثه مع أعضاء الطاقم الفني إلى أهم الأمور التي تنقص الشبيبة لكي تعود إلى سابق عهدها وتسجّل النتائج المرجوة خاصة أنّ كل المؤشرات كانت توحي بأنّ "الكناري" سيلعب الأدوار الأولى هذا بالموسم بالنظر إلى الأسماء اللامعة التي تم استقدامها في الصائفة الماضية. تم الاتفاق على أن تكون التصريحات خلال الندوات الصحفية فقط ومن أجل التركيز أكثر على العمل الذي سيقوم به مع الشبيبة في هذه المرحلة الحساسة جدا فضّل إيغيل أن تكون معاملته مع الصحافة بطريقة منظمة جدا وذلك بعقد ندوة صحفية قبل يومين من موعد المباراة، ويرى أنه من غير الممكن أن يتحدث مع الصحفيين بعد نهاية كل حصة تدريبية لأن ذلك يجعله يكشف عن أهم الأمور التي يريد أن يقوم بها مع الشبيبة قبل موعدها، لهذا فضّل اللجوء إلى هذه الطريقة التي اعتاد على العمل بها سواء عندما كان مدربا للمنتخب الوطني أو لما كان الموسم الماضي في جمعية الشلف. تعليمات خاصة بمنع اللاعبين من الإدلاء بتصريحات إلا في الندوات الصحفية وفي السياق نفسه وبعد أن منع اللاعبين عقب نهاية مباراة تلمسان من إجراء حوارات مع الصحفيين بشكل عشوائي فإن هذه النقطة عاد إيغيل لمعالجتها مرة أخرى خلال هذا الاجتماع المنعقد سهرة أول أمس الأحد، حيث طلب من أعضاء الطاقم الفني اغتنام فرصة عودة جميع اللاعبين إلى التدريبات مساء اليوم لكي يتحدثوا معهم ويطلبوا منهم عدم إجراء حوارات يوميا مع الصحافة، بل سيكون لهم ذلك خلال الندوة الصحفية التي سيعقدها المدرب قبل أي مباراة وذلك من أجل السماح لهم بالتركيز على العمل الذي ينتظرهم فوق أرضية الميدان.