رفعت 12 عائلة من سكان دوار العيايدة بتراب بلدية الولجة الواقعة أقصى الجنوب الشرقي لولاية غليزان نداءا لوزير الفلاحة والوالي تطالب بالعودة إلى مداشرها، التي هجرتها قبل عشرية كاملة مرغمة خوفا من بطش الجماعات الدموية التي عاثت فسادا في المنطقة . وأكد سكان الدوار بأن سبب تأخرهم في العودة لإعمار دوارهم هو حرمانهم من كل مشاريع الدعم التي وفرتها الدولة لأمثالهم بالرغم من رسائلهم الكثيرة التي سلموها للسلطات المحلية والتي بقيت حسبهم مجرد وعود، مردفين أنهم لا يطالبون سوى بسكنات ريفية تحميهم من برد الشتاء وقيظ الصيف، بعدما تحولت بيوتهم القديمة بفعل الزمن إلى أطلال انهارت جدرانها وهوت أسقفها. كما تعرضت الشبكة الكهربائية للسرقة والتخريب وآمالهم اليوم في مسؤوليهم التدخل لتسهيل عودتهم لمداشرهم من أجل خدمة أرضهم مصدر رزقهم، كما يطالبون بربط منطقتهم بالتيار الكهربائي وجر الماء لبيوتهم مع شق المسالك التي تمكنهم من الوصول إلى أراضيهم لزراعتها بالوسائل الحديثة في إطار المشروع الذي تنفذه مصالح الغابات ببلديتهم الولجة في إطار ما يسمى بالتنمية الريفية المندمجة، حيث ينتظرون حصتهم من خلايا النحل ورؤوس الماشية والأشجار المثمرة، وأن معظمهم يعيش ظروفا مزرية بالأكواخ والبيوت القصديرية، وقد ملوا الذهاب والإياب كل يوم باتجاه بيوتهم القديمة تزداد معاناتهم في موسم الحرث والبذر، وكذا موسم الحصاد والدرس فهم مرتبطون دوما بمسقط الرأس مداومون على خدمة أرضهم رغم المعاناة والمشقة التي يكابدونها منذ سنوات خلت . وحسب مصادر من مصالح بلدية الولجة فان أغلبية المشتكين يحوزون قرارات استفادة من السكن الريفي، والتي لم ينجزوها إلى اليوم بالرغم من قيام مصالح الغابات بفتح المسالك المؤدية لهذا الدوار وتهيئتها بالتيف منذ أشهر، كما أن كل المسؤولين مجندون لمساعدة كل الراغبين في العودة لمداشرهم .